اسلام « زبيد » قدم عمرو بن معدي كرب شاعر زبيد وفارسها إلى المدينة المنورة مع رجال من قبيلة زبيد فأسلموا على يد رسول الله صلى الله عليه وآله(6)، وذكر الواقدي أن رسول الله صلى الله عليه وآله بعث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إلى اليمن لدعوتهم إلى الإسلام، فلقي طائفة من مذحج فدعاهم إلى الإسلام فلم يستجيبوا وحاربوه.. فقتل منهم عشرين نفرا وانهزم الباقون، فلم يلاحقهم أمير المؤمنين عليه السلام، ثم إنه عاود دعوتهم إلى الإسلام فاستجابوا له وبايعه عدة نفر من رؤسائهم (7).
إسلام « جعفي » و« أنس الله »
قدم إلى المدينة رجلان من قادة جعفي، هما قيس بن سلمة بن راحيل وسلمة بن يزيد، فأسلما على يد رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم كتب النبي صلى الله عليه وآله إلى قيس بإمارة قبائل مران وحريم وكلاب.
وأما قبيلة « أنس الله »، فقد كسر رجل منهم يدعى زباب ( فراض ) صنمهم الذي كانوا يعبدونه، ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأسلم على يديه. (8)
إسلام مراد
لجأ فروة بن مسيك بعد هزيمته في حرب رزم إلى كندة، فخانه ملوك كندة، فعاداهم وقاطعهم، ثم قدم المدينة في السنة التاسعة من الهجرة فأسلم، فأمره رسول الله صلى الله عليه وآله على قبيلة مذحج ومراد وزبيد، وأرسل معه خالد بن سعيد بن العاص عاملا على الصدقات.
والظاهر أن قول الرازي بأن النبي صلى الله عليه وآله أمر فروة على حضرموت وصنعاء وما يجاورها هو قول مجانب للصواب، لأنه صلى الله عليه وآله أمر على حضرموت وائل بن حجر الحضرمي، كما كانت صنعاء في يد الأبناء يومذاك.
مخ ۴