إسلام أشعر كان أبو موسى الأشعري حليفا لسعيد بن العاص بن أمية، وقد قدم أبو موسى وأخوه إلى مكة في رجال من الأشعرين فأسلموا قبل الهجرة وعادوا إلى ديارهم(21). وفي السنة السابعة من الهجرة قدم أبو موسى الأشعري في خمسين نفرا من الأشعرين إلى جدة عن طريق البحر، ثم ساروا من جدة إلى المدينة فالتقوا برسول الله صلى الله عليه وآله وأعلنوا إسلامهم(22).
ومن الجدير بالذكر أن الواقدي وطائفة من المؤرخين الآخرين عدوا أبا موسى الأشعري في عداد مهاجري الحبشة، إلا أن هذا الخبر لا يمكن أن يكون صحيحا، والصواب ما ذكره ابن سعد وهو أن موسى بن عقبة وابن إسحاق وأبو معشر المدني لا يعدون أبا موسى في مهاجري الحبشة، وذكر أن قدوم الأشعريين إلى المدينة لما كان متزامنا مع وصول جعفر بن أبي طالب وأصحابه قادمين من الحبشة، فقد ظن الواقدي ومن شاطره الرأي أن أبا موسى كان مع مهاجري الحبشة(23).
قبيلة خثعم
قبيلة خثعم من القبائل القحطانية، وخثعم كما ذكر علماء الأنساب هو خثعم بن أنمار بن إراش ( نزار ) بن عمرو بن الغوث بن نبت بن زيد بن كهلان بن سبأ.
وتقطن هذه القبيلة في منطقة سراة اليمن مع عدد من القبائل الأخرى، من بينها بجيلة وغامد وبارق وغافق والأزد، ومن مدن خثعم تبالة وبيشة وشمال جرش وشرقيها. ولما أرسل رسول الله صلى الله عليه وآله صرد بن عبدالله الأزدي لقتال مشركي خثعم تحصنوا في جرش.
إسلام خثعم
لما قدم جرير بن عبدالله البجلي إلى المدينة في وفد « بجيلة »، أمره رسول الله صلى الله عليه وآله بتحطيم صنم « ذو الخلصة »، وهو صنم أبيض متوج، فتوجه جرير إلى قبيلته واستعان ببني أحمس، فتوجهوا إلى الصنم المذكور وقتلوا مائة رجل من باهلة ومائتي رجل من خثعم كانوا حجابا لذي الخلصة، وهزموا الباقين، ثم خربوا الصنم المذكور وأضرموا فيه النار.
مخ ۱۰