274

ولكن لكم في شرعة اللوم مذهب

فطورا تقولون الإمام إمامنا?

?

آئمتكم يا آل يحيى الدراهم

وأربابكم في العالمين المطاعم

جوابا كحد السيف والسيف صارم

فنبه طرف الهجو والهجو نائم

ليعرف من منا الذي هو نادم

تحارب فيها تارة وتسالم

وأكرم من تحدى إليه الرواسم

وربك للسبع السماوات هادم

لأقرب شيء منك إذ أنت لائم

عشية جاءتك الجياد الصلادم

وزعم إلى ما تذهبون وزاعم

وطورا إذا شئتم تقولون ظال

وهي طويلة فوق ستين بيتا لأن صاحب السيرة المهدية أسقط منها أبياتا كراهة لذكرها(1).

وقال القاضي الطاهر يحيى بن الحسين بن عمار قصيدة طويلة في ذلك، منها بعد ذكر الغزل:

لكن تأمل بناة كان ربها

تحاول ملكا قد تعرض دونه

وخالفه المقدور حتى كأنه

هبلت وقد حاولت أمرا ودونه

فعد طالبا برا كما كنت فاعلا

إذا كنت لا الدنيا ولا الدين مدركا

فموتك خير من حياة ذميمة

تمثلت في أفحوشة اللوم هاجيا

وأجود من يعطي وأزكى أرومة

فتى ساد أهل الأرض شرقا ومغربا

فتى يحمل الأثقال مضطلعا بها

أيا شاتم المهدي خدك عاثر

هجوت إمام المسلمين حماقة?

?

بنجران يهديه إلى الظلم ظالم

مناط الثريا والنجوم العواتم

كذي التيه يسعى جهده وهو قائم

تجز النواصي أو تحز الغلاصم

وقدم فإن البؤس خلفك قادم

فمت فالبقا عار عليك ملازم

تموت بها هزلا وغيرك طاعم

لأكرم من نيطت عليه التمائم

وأشرف من تهدى إليه الكرائم

وألقت إليه بالمقاليد هاشم

إذا نزحت بالغارمين المغارم

ورضت بفيك الراسيات الصلادم

ونبهت بالفحش القطى وهو نائ

إلى آخرها وهي سبعون بيتا(2).

مخ ۳۶۲