وكان الإمام يحيى بن محمد السراجي(1) -عليه السلام- قد دعا في ناحية مسور(2) وما والاها في سنة تسع وخمسين وستمائة، وأجابه أهل تلك الناحية فخرج الأمير سنجر الشعبي من صنعاء لقتاله فانهزم إلى المغرب(3)، وعاد سنجر إلى صنعاء فسار الإمام إلى بلدة(4) بني فاهم(5) فأمسكوه وسلموه إلى سنجر، فكحله(6) في ذي الحجة من سنة ستين وستمائة(7)، وسنذكر ذلك إن شاء الله تعالى في ترجمة الإمام السراجي عليه السلام.
وفي سنة إحدى وستين [وستمائة](8) تسلم السلطان حصن الجاهلي(9) اشتراه من الأمير أحمد بن قاسم القاسمي(10) بن عم الإمام أحمد بن الحسين[عليه السلام](11) فطلع الأمير سنجر إلى مدع(12) بعد أن دخله عسكر السلطان(13).
مخ ۱۰۲