252

واجتمعت الرواية في شهاب(1) الحداد ورجل آخر معه، أنهما رأس

المكيدة، فلما كان الليل وقع الزحف ولزم كل موضعه واشتد القتال، و[كانت](2) الخيل في المطراق عند مسجد الهادي لأنه مجال الخيل، ولم يشعروا حتى راعهم صوت الصارخ من شامي مدينة صعدة، وقد دخل أسد الدين ومن معه من العسكر من هنالك، وعند ذلك أغلق الحدادون دورهم(3) ونصبوا راية أخذوها شعارا لعسكر الحمزيين والغز كيلا يغلط أحد بهم، وانكشف الناس من مركزهم وذكر كل أهله وحريمه(4).

[أخبار بركان حدث في المدينة المنورة]:

[(5)قال مصنف السيرة المهدية: وحدث في النصف من شهر جمادى الأخرى وهو يوم الأحد سنة أربع وخمسين وستمائة دخان غشي الناس، فاستوحش الناس من ذلك، وتغير النيران الشمس والقمر، فكانت الشمس عند طلوعها والقمر عن طلوعه لا يظهر لهما ضوء وكأنهما قطعتا دم، ثم استمر ذلك، ثم وقع من البرق والصواعق في البلاد مالم يسمع بمثله حتى خلت الديار وهرب الناس من شماريخ(6) الجبال وقللها(7).

مخ ۳۳۹