لما توجه الملك المسعود (1) إلى جهة مصر، فتوفي في مكة، كما ذكرنا في دولة بني أيوب(2) كان قد استناب على اليمن الأمير نور الدين عمر بن علي بن رسول (3)، وجعل في صنعاء الأمير نجم الدين أحمد بن زكري (4) وكان اسم رسول محمد بن هارون بن أبي الفتح بن يوحي بن رستم، قالوا: وهو من ولد جبلة بن الأيهم (1) بن جبلة بن الحارث بن أبي جبلة بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة [من بني عمرو مزيقياء بن عامر بن ماء السماء من الأزد بن الغوث](2)، وإنما نسبوا إلى التركمان(3) لأنهم سكنوا بينهم مع قبيلة منهم يقال لهم بيجك(4) فاختلطوا بهم، وتعلموا بلغتهم، وبعدوا عن العرب. وقيل: بل هم من التركمان لا من العرب وهو الصحيح(5) والله أعلم.
مخ ۶۹