وفي هذه السنة انقلب الأمير شمس الدين بن المنصور -عليه السلام- إلى الغز، هو وبنو عمه فاستنصروا بالمظفر على الامام [عليه السلام](1) فأمر المظفر الأمير أسد الدين معهم لحرب الإمام -عليه السلام- في ذي الحجة من هذه السنة، وساروا إلى براقش ثم ساروا جميعا فحطوا على الزاهر(2) فأخذوه وأخربوه، ثم ساروا إلى صعدة(3)، وكان الإمام -عليه السلام- يومئذ فيها، فخرج إلى علاف(4) وترك فيها الحسن بن وهاس، رتبه في نصف العسكر والنصف الثاني معه في علاف، فأقامت المحطة على صعدة نحوا من شهر والقتال بينهم في أكثر الأيام، وفي خلال هذه المدة فقئت عين الأمير جمال الدين علي بن عبدالله بن الحسن بن حمزة(5) ثم دخل الغز صعدة وأسروا الشريف حسن بن وهاس(6) ومن معه، ونهبوا صعدة نهبا شديدا، وفعلوا فيها أفعالا عظيمة، ثم رتبوا في صعدة الأمير عزالدين محمد بن أحمد بن الإمام المنصور بالله -عليه السلام- وهبة بن الفضل(1) وشحنوا براش صعدة شحنة عظيمة، وعاد الأمير شمس الدين وأسد الدين ومن معهم من الغز إلى صنعاء، وادخلوا الأسرى معهم صنعاء في شهر ربيع الأول من السنة المذكورة(2).
مخ ۹۲