129

وكتب الإمام -عليه السلام- الدعوة إلى الأمراء السادة آل يحيى بن يحيى برغافة وقطابر، منهم من قطع بصحة الإمامة(1) بما كان قد تقدم إليه وصح عنده من صفات الإمام وبلوغه درجة الاجتهاد؛ كالأمير السيد الكبير شيخ العترة وإمام الشريعة حافظ علوم أهل البيت جمال الدين علي بن الحسين بن يحيى بن يحيى -عليه السلام- (مصنف اللمع وغيره)(2)، والأميران السيدان أجابا وتكلما بالكلام الجميل وطلبا المباحثة، ثم انخرطا بعد ذلك في سلك الإمامة ووجوب الطاعة، وتكلما في المشاهد والمحافل بالخطب البليغة والقصائد الفصيحة في وجوب طاعته -عليه السلام- وأكثرا من نعوته -عليه السلام- والثناء عليه، وأشهدا على نفوسهما من حضر، وللأمير الحسن بن محمد المنصور -عليه السلام- القصيدة المشهورة في مدح الإمام -عليه السلام- أرسل بها إليه إلى صنعاء، ولأخيه الأمير الحسين -عليه السلام- الرسالة التي أنشأها إلى الناس عموما بعد استشهاد المهدي -عليه السلام- ضمنها من مناقبه ومفاخره شيئا كثيرا، وأظهر فيها نث الناكثين وحذر الناس من الركون إليهم والاغترار بأهوائهم، وللأمير ين السيدين غير ذلك من العناية بأمره عليه السلام.

مخ ۲۱۴