وروي أن الأمير المرتضى بن مفضل بن منصور بن مفضل بن حجاج(1)، وكان سيدا جليلا ومقامه ببلاد آنس، وكان تلامذته إلى ثلاثمائة وكان واليا لتلك الجهات له -عليه السلام- وكان له معه جد واجتهاد، فورد عليه إلى صعدة، وكان الإمام -عليه السلام- يتوضأ في تلك الحالة، فأبطا عنه الإذن بالدخول، فرجع غاضبا حتى أخذ من سلطان اليمن مالا كثيرا وجند جنودا وطوى البلاد طيا حتى انتهى إلى صعدة، وكان الإمام بها فانتبه ورجع إلى دينه وثاب إليه حلمه فانسل من عسكره حتى أتى مسجد الهادي ليلا وربط نفسه إلى سارية منه حتى علم الإمام -عليه السلام- مكانه وأمر(2) بحل وثاقه وأظهر الأمير التوبة فسر الإمام بذلك وأعطاه عوض المال الذي أخذ من السلطان فقضاه إياه.
مخ ۲۰۸