د امویانو دولت په شام کې
الدولة الأموية في الشام
ژانرونه
كانت نقطة الخلاف والمشادة بين مندوبي الأمويين والزبيريين في مؤتمر الأبطح تنحصر فيما يلي: هل تكون الشام مركز الحركة الزبيرية أم الحجاز؟ وهل يظل الشاميون أصحاب الدولة والسيطرة والسلطان إذا انتقل ابن الزبير إلى دمشق ونشر دعوته هناك أم لا؟ تلك هي الأسئلة التي وجهها الحصين بن نمير إلى ابن الزبير فأبى الأخير الإجابة عليها والقبول بها؛ لأنه كان لا يثق بالشاميين وفيهم أبناء يزيد وآل مروان، ولأن الحجازيين ناصروه فكانوا جنده الأمين ورجاله المخلصين؛ ولذا لا يعدل بهم احدا، ولم يناصره أهل الحجاز إلا لتكون العاصمة عندهم فيستلمون زمام الأمور ويديرون دفة الأحكام ويودعون الفقر الذي أحاق بهم وكاد يقضي عليهم، وقد شجع الحصين ابن الزبير على قبول آرائه ووعده بأخذ البيعة له من وجوه أهل الشام في جيشه إن اتبع نصائحه فرفض، وإنا لنعتقد أن ابن الزبير ارتكب غلطا فادحا في عدم ثقته بالحصين؛ لأن الأمويين كانوا عازمين على بيعته لقيام القادة الشاميين في نصرته من أقصى فلسطين إلى أقصى قنسرين - كما سيأتي - معنا، وهاك ملخص المفاوضات والأحاديث التي دارت بين الحصين وابن الزبير.
الحصين يخاطب ابن الزبير: إن يك هذا الرجل قد هلك فأنت أحق الناس بهذا الأمر، هلم فلنبايعك ثم اخرج معي إلى الشام، فإن هذا الجند الذي معي هم وجوه أهل الشام وفرسانهم، فوالله لا يختلف عليك اثنان، وتؤمن الناس وتهدر هذه الدماء التي كانت بيننا وبينك والتي كانت بيننا وبين أهل الحرة.
ابن الزبير :
أنا أهدر تلك الدماء؟! أما والله لا أرضى أن أقتل بكل رجل منهم عشرة.
الحصين :
قبح الله من يعدك بعد هذه داهيا قط أو أديبا، قد كنت أظن أن لك رأيا ، ألا أراني أكلمك سرا وتكلمني جهرا، وأدعوك إلى الخلافة وتعدني القتل والهلكة.
ابن الزبير :
إما أن أسير إلى الشام فلست فاعلا، وأكره الخروج من مكة، ولكن بايعوا لي هناك فإني مؤمنكم وعادل فيكم.
الحصين :
أرأيت إن لم تقدم بنفسك ووجدت هنالك أناسا كثيرا من أهل هذا البيت يطلبونها يجيبهم الناس. (1-5) السبب الخامس: تخاذل الأمويين من أجل العرش
ناپیژندل شوی مخ