د امویانو دولت په شام کې
الدولة الأموية في الشام
ژانرونه
السبب الأول:
هو اعتماد الحسين اعتمادا كليا على الكوفيين الذين أثبت التاريخ ترددهم وشقاقهم وعبثهم بحقوق أبيه وأخيه من قبله، وعدم استعدادهم الاستعداد الحربي الكافي لطرد الجيش الأموي القليل العدد من العراق، فهم من الجماعات الذين يتهالكون في الحب والإخلاص - ولكن عن بعد، وفي عالم النظريات - فلا يبذلون درهما واحدا في تهيئة خطة منظمة يسيرون بحسبها ويجدون في تحقيقها، وكل ما لديهم من السلاح خطب حماسية وكلام جذاب ودموع سخية يذرفونها حينما يذكرون آلامهم وبؤسهم وظلامتهم، ولنا من نصائح المخلصين للحسين أكبر دليل على ما قدمناه، قال أحد أعمامه ينصحه: «إني أنشدك الله لما انصرفت، فوالله لا تقدم إلا على الأسنة وحد السيوف، فإن هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مئونة القتال ووطئوا لك الأشياء تقدمت عليهم كان ذلك رأيا.»
32
وقال عبد الله بن مطيع: «إذا أتيت مكة فإياك أن تقرب الكوفة فإنها بلدة مشئومة، بها قتل أبوك وخذل أخوك واغتيل بطعنة كادت تأتي على نفسه، فإنك سيد العرب لا يعدل بك - والله - أهل الحجاز أحدا، ويتداعى إليك الناس من كل جانب، لا تفارق الحرم فداك عمي وخالي، فوالله إن هلكت لنسترقن بعدك.»
33
وقال عبد الله بن عباس وهو يؤكد تنفذ الأمويين في العراق وضعف أخلاق الكوفيين - ويستشهد التاريخ على ذلك: «أرجف الناس أنك سائر إلى العراق، فبين لي ما أنت صانع ... أتسير إلى قوم قد قتلوا أميرهم وضبطوا بلادهم ونفوا عدوهم، فإن كانوا قد فعلوا ذلك فسر إليهم، وإن كانوا إنما دعوك إليهم وأميرهم عليهم قاهر لهم وعماله تجبي بلادهم فإنهم إنما دعوك إلى الحرب والقتال، ولا آمن عليك أن يغروك ويكذبوك ويخالفوك ويخذلوك وأن يستنفروا إليك، فيكونوا أشد الناس عليك.»
34
ولابن عباس أيضا في نصيحة الحسين: «إني أتخوف عليك في هذا الوجه الهلاك والاستئصال، إن أهل ... قوم غدر فلا تقربنهم، أقم بهذه البلد فإنك سيد أهل الحجاز، فإن كان ... يريدونك فاكتب لهم فلينفوا عدوهم.»
35
وقال أبو سعيد الخدري يرجو الحسين أن لا يستسلم لأهل الكوفة: «يا أبا عبد الله ... إني لكم ناصح وإني عليكم مشفق، وقد بلغني أنه كاتبكم قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهم، فلا تخرج فإني سمعت أباك بالكوفة يقول: والله لقد مللتهم وأبغضتهم وملوني وأبغضوني، وما بلوت منهم وفاء، ومن فاز بهم فاز بالسهم الأخيب، والله ما لهم ثبات ولا عزم على أمر ولا صبر على السيف.»
ناپیژندل شوی مخ