د امویانو دولت په شام کې
الدولة الأموية في الشام
ژانرونه
وكان يدعو إلى مجالس سمره رفاقه وخاصته، ويسرف إسرافا عظيما في سبيل إرضائهم واكتساب مودتهم، فجلب الوصائف والوصيفات ليقفوا بين أيديهم، وكانوا من أجمل الحور والولدان.
روى حماد الرواية يصف مجلسا من مجالس أنس الوليد قال: دعاني الوليد يوما من الأيام في السحر والقمر طالع، وعنده جماعة من ندمائه وقد اصطبح فقال: أنشدني في النسيب فأنشدته أشعارا كثيرة، فلم يهش لشيء منها حتى أنشدته قول عدي بن زيد:
أصبح القوم قهوة
في الأباريق تحتذى
من كميت مدامة
حبذا تلك حبذا
فطرب ثم رفع رأسه إلى خادم - وكان قائما كأنه الشمس - فأومأ إليه فكشف سترا خلف ظهره، فطلع أربعون وصيفا ووصيفة كأنهم اللؤلؤ المنثور في أيديهم الأباريق والمناديل فقال: اسقوهم وأنا في خلال ذلك أنشده الشعر، فما زال يشرب ويسقى إلى طلوع الفجر، ثم لم نخرج عن حضرته حتى حملنا الفراشون في البسط فألقونا في دار الضيافة، فما أفقنا حتى طلعت الشمس.
46 (ه) الوليد يفسد اليمانية عليه
وجعل أنداد الوليد الثاني وخصومه السياسيون ينالون منه ويذمونه ويذكرون فضائحه وتماديه في الفجور، وينشرون أقواله التي تنم عن إلحاده وزندقته؛ حتى ثقل أمره على رعيته وأصبحت دمشق تهوى إعدامه، وكان من أكبر أعدائه آل الوليد بن عبد الملك وولد هشام بن عبد الملك لأنه أساء إليهم وضربهم وسجنهم وشهرهم، وذلك لمنافستهم له ومؤامرتهم التي كانوا يدبرونها ضده، ونعتقد أن الوليد ارتكب غلطا فادحا في إفساده اليمانية عليه وهم عظم جند أهل الشام، فقال في ذمهم ومدح بني نزار القيسيين:
ونحن المالكون الناس قسرا
ناپیژندل شوی مخ