د امویانو دولت په شام کې
الدولة الأموية في الشام
ژانرونه
حرام قتل أهل القبلة وسبيهم في السر غيلة إلا بعد نصب القتال وإقامة الحجة. (5)
دار مخالفيهم من أهل الإسلام دار توحيد إلا معسكر السلطان فإنه دار بغي. (6)
مرتكبو الكبائر موحدون لا مؤمنون.
7
فترى أنهم يتساهلون في أمور الدين، وهذا بعض ما تطلب الفرس وقاتلوا من أجله، ولذاك ساد التساهل في الدولة العباسية يوم استلموا زمام أمورها وانتشر في بغداد أكثر من انتشاره في دمشق وقرطبة، وهو نتيجة لما قدمناه، ثم هم يشيرون بالحرب واعتبار معسكر السلطان دار بغي ليضربوا الخلافة الأموية من أسسها، فتوفقوا في تحطيم العرش الأموي مع غيرهم، ولكنهم لم يوفقوا في الاستيلاء على عرش الخلافة. (3-4) الحركة العباسية
تحركت الدعوة العباسية تدعمها سيوف الفرس وترعاها أموالهم ويبثها رجالهم، وكانت كغيرها من الحركات التي وصفناها؛ لا هم لها إلا القضاء على النفوذ الأموي ونقل الخلافة إلى آل البيت، ومن المهم أن نؤكد هنا أن الناس الذين قاموا يؤيدونها لم يفكروا البتة أنهم ينصرون آل العباس، وأن آل العباس سيضطهدون العلويين ويضربونهم في الصميم ويلاحقونهم في كل صقع كما فعل الأمويون بهم من قبل، بل اعتقدوا اعتقادا راسخا أنهم يدافعون عن حق مغصوب لأبناء النبي، وأن لا بد من إرجاع هذا الحق إلى أصحابه، ولا يكون ذلك إلا بقتال الأمويين ومناوأتهم وكفاحهم. (أ) الجمعيات السرية
قام الفرس يبثون الدعوة ضد بني أمية وينالون منهم ويثيرون أحقاد الناس وضغائنهم في كل مكان، فوجدت دعوتهم أرضا خصبة وجوا صالحا في أدمغة الشيعة، وكان بدء هذه الحركة منذ أن سلم الحسن بن علي زمام الخلافة إلى معاوية بن أبي سفيان، فأخذوا يؤسسون الجمعيات السرية والأحزاب القوية في العراق وخراسان، ورشحوا محمد بن علي وهو محمد ابن الحنفية للخلافة وعرضوا عليه قبض زكاتهم لينفقها في مجاهدة الأعداء وتنظيم الحركة ضدهم، فقبل ذلك منهم وعين الدعاة في البلاد المختلفة لنشر أمره بين المخلصين والثقات سرا، وحذر كل الحذر لئلا ينشر أمره، فلما أدركته الوفاة ولى عبد الله ابنه من بعده، فلم ينجح في إعلان الثورة؛ لأن الأمويين كانوا يراقبون خصومهم ويعدون عليهم أنفاسهم.
فعقبه محمد بن علي بن عبد الله بن العباس في الحميمة، وكان مفكرا فلم يرسل دعاته في الشام ومصر لأن هواهم في بني أمية، ولم يجعل الكوفة مركز أعماله خيفة أن يغدر به الكوفيون وهم الذين أثبتت الحوادث خيانتهم لعلي بن أبي طالب والحسين ابنه وزيد بن علي وغيرهم، ولم يقم بالحجاز لأن الحجاز بلاد فقيرة لا قوة لأهلها ولا حول لرجالها، فوجه وجهه نحو خراسان، واعتمد بكل قوته على الفرس ورمى بنفسه في أحضانهم ودعاهم إلى نصرته، وقد فعل هذا اعتقادا منه أنهم مخلصون لقضيته متفانون في محبة آل البيت، ولا غرابة في ذلك لأنهم كانوا يرسلون له الأموال الطائلة المرة إثر الأخرى.
روى ياقوت: «وكان محمد بن علي بن عبد الله بن العباس قال لدعاته حين أراد توجيههم إلى الأمصار: أما الكوفة وسوادها فهناك شيعة علي وولده، والبصرة وسوادها فعثمانية تدين بالكف، وأما الجزيرة فحرورية - خارجية - مارقة، وأعراب كأعلاج، ومسلمون أخلاف النصارى، وأما الشام فليس يعرفون إلا آل أبي سفيان وطاعة بني مروان، عداوة راسخة وجهل متراكم، وأما مكة والمدينة فغلب عليهما أبو بكر وعمر، ولكن عليكم بأهل خراسان فإن هناك العدد الكثير والجلد الظاهر، وهناك صدور سليمة وقلوب فارغة لم يتقسمها الأهواء ولم تتوزعها النحل ولم يقدم عليها فساد، وهم جند لهم أبدان وأجسام ومناكب وكواهل وهامات ... وأصوات هائلة ولغات فخمة تخرج من أجواف منكرة.»
8
ناپیژندل شوی مخ