د امویانو دولت په شام کې
الدولة الأموية في الشام
ژانرونه
14 (2) الحرب الأهلية أو نزاع معاوية مع علي
لما قتل عثمان اجتمع أناس من المهاجرين والأنصار، فأتوا عليا وبايعوه سنة 35 هجرية/655م، والأنصار هم أكثرية حزب علي، إن هؤلاء منذ وفاة الرسول
صلى الله عليه وسلم
لم يرضوا عن أبي بكر خليفة للمسلمين، بل اعترضوا واحتجوا على ذلك، ولو نظرنا إلى الأمر جليا لتحققنا أنهم لم يفوزوا في انتخاب علي خليفة في الفرص الثلاث التي سنحت لهم، بل تربع على عرش الخلافة أبو بكر فعمر فعثمان كما هو مشهور، على أن هذا لم يمنع بعضهم من التألم والحزن لمقتل عثمان كحسان بن ثابت والنعمان بن بشير وكعب بن مالك، ولو استثنينا النبلاء من أهل المدينة لوجدنا العدد القليل من أشراف بقية البلاد الإسلامية موالية لعلي، ويمكننا القول: إن أغلب سادة قريش وقفت على الحياد أو ظاهرت معاوية وكاتفته، فتأثر ابن أبي طالب كثيرا من عدائهم له،
15
أما مهاجرو مكة فقد تحزبوا لعلي وهم في أماكنهم وعن بعد، وكان الهاشميون أعوانه وقوام حزبه بطبيعة الحال، غير أن منهم من تخلى عنه كعائشة أم المؤمنين وأسامة بن زيد الذي تبناه الرسول وعقيل بن أبي طالب أخي علي، وهو شاب قبل الإسلام متأخرا ولم يشترك في أي معركة أو غزوة قبل فتح مكة. (2-1) المعتزلة
أطاعت خراسان ومصر والعراق عليا اسميا، ولم يكن له السلطة المطلقة البتة في هذه المقاطعات، واعتزل عن بيعته سعيد بن زيد وعبد الله بن سلام والمغيرة بن شعبة وسعد بن أبي وقاص وعبد الله ابن الخليفة عمر بن الخطاب وأبو موسى الأشعري،
16
أحد حكمي مؤتمر أذرح، فسموا المعتزلة - وهم غير الفرقة الفلسفية الإسلامية - وكان هؤلاء يعتقدون أنه لا يجوز دينا الاشتراك في الفتنة ومقاتلة السوريين إخوانهم في الإسلام، يدلنا على ذلك ما قاله أسامة معتذرا لعلي حين طلب منه الانضمام إلى صفوفه: «اعفني من الخروج معك في هذا الوجه، فإني عاهدت الله أن لا أقاتل من يشهد أن لا إله إلا الله»،
17
ناپیژندل شوی مخ