251

د څلورمې پېړۍ د خلکو لپاره رڼا

الضوء اللامع

خپرندوی

منشورات دار مكتبة الحياة

د خپرونکي ځای

بيروت

وَيذكر بَين غَالب أهل بَلَده بِسوء السِّيرَة فِي الْقَضَاء وَغَيره مَعَ قَول بعض الثِّقَات أَنه مَا أَخذ عاله فِي مَال يَتِيم قطّ وَكَانَ يحْكى أَنه أسلم على يَدَيْهِ نَيف وَثَلَاثُونَ نفسا. مَاتَ بالمحلة فِي عصر يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث عشر جُمَادَى الأولى سنة أَربع وَأَرْبَعين وَدفن صَبِيحَة يَوْم الثُّلَاثَاء فِي مشْهد حسن صلى عَلَيْهِ عمر وَلَده وَهُوَ المستقر فِي قَضَاء الْمحلة بعده وأثنوا على الْمَيِّت خيرا ﵀ وإيانا. وَمن حكاياته عَن عَمه السراج أَنه حكى أَن الشَّيْخ عِيسَى بن الشَّيْخ عمر النفياي نزل الْبَحْر يتَوَضَّأ فَرَأى الْجِنّ وهم يَقُولُونَ:
(لَيْت الْغنى لَو دَامَ ... وشملنا يلتام)
وَمِمَّنْ ذكره شَيخنَا فِي أنبائه وَابْن فَهد وَآخَرُونَ.
أَحْمد بن أبي بكر بن سراج البابي. / فِيمَن جده عَليّ بن سراج.
أَحْمد بن أبي بكر بن صَالح بن عمر الشهَاب أَبُو الْفَضَائِل المرعشي ثمَّ الْحلَبِي الْحَنَفِيّ خَال الشَّمْس بن أجا. / ولد فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بمرعش من الْبِلَاد الحلبية وَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن وَبَعض المختصرات واشتغل يَسِيرا ثمَّ تحول مِنْهَا إِلَى منتاب فِي سنة أَربع وَثَمَانمِائَة فتفقه بهَا عل عالمها عِيسَى ثمَّ إِلَى حلب فِي سنة سِتّ عشرَة فقطنها وَبحث الْكَشَّاف وَشرح الْمِفْتَاح على الزين عمر الْبَلْخِي وَالْمُغني فِي الْأُصُول وَغَيره على الْبَدْر بن سَلامَة مَعَ قِرَاءَة الصَّحِيحَيْنِ عَلَيْهِ وَتقدم فِي الْفِقْه وأصوله والعربية وشارك فِي فنون وَأذن لَهُ غير وَاحِد فِي الْإِفْتَاء وَالْإِلْقَاء وتصدر من سنة عشْرين بحلب فَانْتَفع النَّاس بِهِ وَقدم الْقَاهِرَة غير مرّة وَصَارَ عَالم حلب)
وفقيهها ومفتيها وَعرض عَلَيْهِ الظَّاهِر جقمق قضاءها فتنزه عَنهُ مَعَ تقلله. وصنف كنوز الْفِقْه ونظم الْعُمْدَة للنسفي فِي أصُول الدّين وَزَاد عَلَيْهَا أَشْيَاء وَكَذَا نظم الْكَنْز وَخمْس الْبردَة، أجَاز فِي بعض الاستدعاءات ولقيه الْعِزّ بن فَهد وَقد اسن فَكتب عَنهُ تخميس الْبردَة وَأخذ عَنهُ الشَّمْس بن المغربي الْمقري أَخُو قَاضِي الْحَنَفِيَّة بِمصْر وَكَذَا الشَّيْخ عبد الْقَادِر الْأَبَّار. وَمَات عقب ابْن فَهد بِيَسِير فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَمن نظمه:
(وَلما رَأينَا عَالما بجواهر ... خدمناه بِالْعقدِ المنظم من در)
(على رَأْي من يروي من الشّعْر حِكْمَة ... خلافًا لمن قَالَ القريض بِنَا يزري)
ومدحه بَعضهم بقوله:
(عَن الْعلمَاء يسألني خليلي ... أَلا قل لي فَمن أهْدى وأرشد)
(وَمن أحمدهم فعلا وفضلا ... فَقلت المرعشي الشَّيْخ أَحْمد)

1 / 254