دیوید کوپرفیلډ
ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون
ژانرونه
قال ديفيد: «من فضلك، أريد بيع هذا بسعر مقبول.»
تناول السيد دولوبي - كان دولوبي هو الاسم المكتوب فوق باب المحل - الصديري، وأوقف غليونه على قاعدته مقابل حافة الباب، ودخل إلى المحل، وتبعه ديفيد، حيث أزال السيد دولوبي الجزأين المحترقين من فتيلي شمعتين بأصابعه، وبسط الصديري على المنضدة، وراح ينظر إليه، ثم رفعه في الضوء، وراح ينظر إليه، ثم قال: «ما السعر الذي تطلبه في هذا الصديري الصغير؟»
رد ديفيد بتواضع: «أوه! أنت أعلم مني يا سيدي.»
قال السيد دولوبي : «لا يمكنني أن أكون مشتريا وبائعا أيضا، حدد سعرا لهذا الصديري الصغير.»
لمح ديفيد بعد شيء من التردد: «هل ثمانية عشر بنسا ...»
طواه السيد دولوبي ثانية، وأعاده له. وقال: «لو دفعت فيه تسعة بنسات حتى فسأكون قد سرقت من قوت أسرتي.»
خاب رجاء ديفيد، لكن لم يكن من الأمر بد؛ وقال إنه سيأخذ تسعة بنسات ثمنا للصديري. فأخرج السيد دولوبي تسعة بنسات، دون أن يمنع نفسه من بعض التذمر. وتمنى له ديفيد ليلة سعيدة، وخرج من المحل والمال في يده، وأغلق أزرار سترته على قميصه.
ظل ديفيد يمشي دون انقطاع وهو مجهد إلى أن وصل إلى مقاطعة بلاكهييث - بلاكهييث، حيث توجد مدرسته القديمة؛ سيلم هاوس - وأحس أنه يريد أن ينام هذه الليلة وراء السور عند الجزء الخلفي من المدرسة، في ركن كانت توضع فيه كومة تبن كبيرة. حيث تصور ديفيد أن قربه الشديد من الأولاد، ومن غرفة النوم التي كان يحكي فيها القصص سيؤنسه نوعا ما.
كان ديفيد قد قضى يوما شاقا في العمل، وأصبح مرهقا للغاية، لكنه أخيرا وجد مدرسة سيلم هاوس. فراح يدور بحذر حول السور القديم، وينظر إلى النوافذ ليرى إن كانت جميع الأضواء مطفأة. وبعد ذلك وجد الركن الذي فيه التبن هناك، واستلقى على الأرض إلى جواره، لأول مرة في حياته، دونما سقف فوق رأسه.
وقد نام ديفيد نوما عميقا؛ إذ كان منهك القوى، ورأى نفسه في الحلم ينام على سرير مدرسته القديم، ويتحدث مع الأولاد في الغرفة؛ واستيقظ فزعا يصيح «ستيرفورث! ستيرفورث!» ووجد نفسه جالسا ممدد الرجلين على الأرض، يحدق في النجوم المضيئة المتلألئة فوقه.
ناپیژندل شوی مخ