93

دیوید کوپرفیلډ

ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون

ژانرونه

قال الشاب الطويل الرجلين: «أي عمل هذا؟»

قال ديفيد: «تنقل حقيبة.» «أي حقيبة؟»

أخبره ديفيد عنها، وأخبره أنها في الشارع المقبل، وأنه سيعطيه ستة بنسات لينقلها له إلى مكتب حجز عربة مدينة دوفر.

قال الشاب الطويل الرجلين: «اتفقنا على ستة بنسات.» وركب عربته مباشرة وانطلق، محدثا خشخشة، بسرعة كبيرة بذل ديفيد معها وسعه كي يواكب سرعة الحمار.

صعد الاثنان إلى حجرته الصغيرة وأنزلا الحقيبة معا، وطلب منه ديفيد أن يتوقف لحظة عندما وصل إلى الحائط المسدود لسجن كينجز بينش، حيث أراد أن يضع بطاقة عنوان على الحقيبة؛ لأنه لم يرد أن يضعها وهو في المنزل، مخافة أن يرى أي من أفراد أسرة صاحب المنزل العنوان، ويخمنوا ما الذي كان ينوي فعله.

انطلق الشاب مرة أخرى، وعانى ديفيد كثيرا كي يلحق به في المكان المحدد.

من شدة ما كان فيه ديفيد من الإثارة والحماس أسقط نصف الجنيه من جيبه وهو يخرج البطاقة؛ لكنه وضعه في فمه ليؤمنه، وما إن ربط البطاقة بيدين مرتعشتين على حقيبته حتى أحس بضربة عنيفة تحت ذقنه يسددها له الشاب ذو الرجلين الطويلتين، ورأى نصف الجنيه يطير من فمه إلى يد الشاب.

صاح الشاب، وهو يمسك ديفيد من ياقة سترته، وعلى وجهه تكشيرة مرعبة: «ماذا! هذه قضية يجب رفعها للشرطة، أليس كذلك؟ سوف تهرب، أليس كذلك؟ هيا إلى الشرطة، أنت أيها المؤذي الصغير، هيا إلى الشرطة!»

قال ديفيد، وهو يشعر بذعر شديد: «أعد إلي مالي، أرجوك، ودعني وشأني.»

أعاد الشاب كلامه قائلا: «هيا إلى الشرطة! يجب أن تثبت للشرطة أنه مالك.»

ناپیژندل شوی مخ