دیوید کوپرفیلډ
ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون
ژانرونه
قالت السيدة ميكوبر: «سيد كوبرفيلد، ليباركك الله! لن أستطيع أبدا أن أنسى كل ما تعرفه، ولو استطعت فلم أكن لأفعل أبدا.»
قال السيد ميكوبر: «الوداع يا كوبرفيلد! أتمنى لك كل سعادة ونجاح! وفي حال حدث أي شيء على غير توقع (وأنا واثق تمام الثقة من هذا)، فسيسعدني غاية السعادة - إذا أصبح ذلك في استطاعتي - أن أحسن من إمكانياتك .»
وأثناء جلوس السيدة ميكوبر مع الأطفال في الجزء الخلفي من العربة، ورؤيتها ديفيد في الطريق وهو ينظر بحزن إلى الأعلى، بدا فجأة أنها أفاقت على حقيقة أنه لم يكن سوى صبي صغير للغاية؛ وذلك لأنها أشارت له كي يعتلي العربة، وبتعبير جديد وحنون على وجهها، طوقت عنقه بذراعها، وقبلته بالطريقة نفسها التي كان من الممكن أن تقبل بها أحد أبنائها.
وتمكن ديفيد بصعوبة من النزول مرة أخرى قبل انطلاق العربة، واستطاع بصعوبة أيضا أن يرى الأسرة من وراء المناديل التي كانوا يلوحون بها.
لقد اختفت العربة في لحظة؛ وانصرف ديفيد ليبدأ يومه المرهق في مستودع ميردستون وجرينبي.
ولأنه كان صبيا أمينا للغاية، ولأنه لم يرغب في جعل الذكرى التي سيخلفها وراءه مشوبة بما يشينه، فقد رأى نفسه ملزما أدبيا بالبقاء حتى مساء السبت؛ ولأنه تقاضى أجرة أسبوع مقدما في بداية مجيئه إلى هناك، لم يكن ينوي أن يظهر في مكتب المحاسبة لأخذ راتبه. لهذا السبب الخاص اقترض نصف الجنيه، كي يكون معه بعض المال من أجل نفقات سفره.
وهكذا عندما أقبل مساء يوم السبت، وكانوا جميعا ينتظرون في المستودع لقبض رواتبهم، وعندما دخل تب، سائق العربة، أولا لسحب ماله، صافح ديفيد مك ووكر، وطلب منه أن يخبر السيد كوينين أنه ذهب لنقل حقيبته إلى منزل السيد تب؛ ثم ودع ميلي بوتيتوز وداعا أخيرا، وبعد ذلك هرب.
وأثناء فراره إلى حجرته، أخذ يبحث عن شخص ما كي يساعده في حمل حقيبته إلى مكتب حجز عربة مدينة دوفر، وراح يدقق النظر في شاب طويل الرجلين يركب عربة يجرها حمار وليس عليها حمولة في طريق بلاكفرايرز.
قال الشاب: «حسن، يا عديم الفائدة، لقد حفظت شكلي جيدا، وتستطيع تأكيد هويتي أمام القضاة.»
قال ديفيد إنه إنما نظر إليه لأنه يظنه ربما يحب أن يؤدي عملا.
ناپیژندل شوی مخ