دیوید کوپرفیلډ
ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون
ژانرونه
قال السيد ميكوبر: «متى أ...»
قال السيد كوينين: «في الثامنة تقريبا.»
قال السيد ميكوبر: «في الثامنة تقريبا، أتمنى لكما يوما طيبا.» ثم لبس قبعته، وخرج متأبطا عصاه؛ حيث سار منتصب القامة للغاية، وراح يترنم بأغنية عندما ابتعد عن مكتب المحاسبة.
بعد ذلك قال السيد كوينين لديفيد إن عليه أن يبذل غاية وسعه لصالح المستودع، وإن مرتبه سيكون ستة شلنات في الأسبوع؛ وناوله مرتب أول أسبوع في الحال.
تولى ميلي بوتيتوز مهمة حمل حقيبته إلى منزل السيد ميكوبر، لأنها كانت أثقل بكثير من أن يحملها ديفيد بنفسه، وأعطاه ديفيد نصف شلن من مرتب أول أسبوع نظير ما تجشمه من عناء حمل الحقيبة؛ ثم خرج إلى مطعم صغير قريب منه واشترى فطيرة لحم بنصف شلن آخر، ورشف جرعة ماء من مضخة ماء مجاورة.
في الثامنة مساء جاء السيد ميكوبر، وانصرفا معا، وراح صديقه الجديد يؤكد عليه أثناء سيرهما أسماء الشوارع، وأشكال المنازل الواقعة عند ملتقى شارعين ، لعله يستطيع العودة بسهولة في الصباح.
بدا المنزل في شارع وندسور تيراس رث المنظر مثل مالكه؛ الذي حاول جاهدا أن يضفي عليه كل المظاهر الخادعة. وقد قام السيد ميكوبر بمهمة تعريف ديفيد على السيدة ميكوبر، وهي سيدة نحيلة شاحبة، جلست في الردهة لترضع طفلا صغيرا، وكان أحد توءمين.
كان هناك ولدان آخران غير التوءمين؛ السيد ميكوبر بعمر الرابعة، والآنسة ميكوبر بعمر الثالثة. وكذلك امرأة شابة داكنة البشرة، لديها عادة الشخير، وهي خادمة الأسرة، وقد أخبرت ديفيد، بعد نصف ساعة من مكوثه هناك، أنها «فتاة يتيمة داكنة البشرة»، وأنها كانت تعيش في ملجأ سانت لوك.
ثم أخذته السيدة ميكوبر إلى حجرته، التي كانت فوق سطح المنزل، وحملت الرضيعين معها. وهي حجرة ضيقة نوعا ما، وقليلة الأثاث للغاية.
قالت السيدة ميكوبر: «لم أتوقع قط، قبل زواجي، عندما كنت أعيش مع أبي وأمي، أنني سأضطر يوما لتأجير غرفة في منزلي. لكن مع وجود العسر المالي الواقع فيه السيد ميكوبر، كان لا بد أن تتراجع أي أهمية للشعور بالخصوصية.»
ناپیژندل شوی مخ