77

دیوید کوپرفیلډ

ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون

ژانرونه

وقد رأى ديفيد أنها فكرة سديدة جدا، وراح يتساءل لماذا لم ينفذوها.

وهكذا رحلوا بعيدا بالعربة من أجل نزهة عطلتهم؛ وكان أول ما فعلوه هو أن توقفوا أمام إحدى الكنائس، حيث ربط السيد باركس الحصان في قضبان أحد الأسيجة، ودخل هو وبيجوتي، وتركا الطفلين في الخارج.

وقد بقيا فترة طويلة داخل الكنيسة، لكنهما خرجا في النهاية، ثم انطلقوا بالعربة إلى الريف.

سأل السيد باركس ديفيد بغمزة من عينه: «ما الاسم الذي كتبته على غطاء العربة؟»

قال ديفيد: «كلارا بيجوتي.»

فقال السيد باركس: «أي اسم سأكتب إذا كان هناك غطاء أكتب عليه الآن؟»

قال ديفيد مخمنا: «كلارا بيجوتي مرة أخرى.» «كلارا بيجوتي باركس.» هكذا أجاب الحمال وانفتح في القهقهة.

وهكذا فقد تزوجا، حيث كانا في الكنيسة من أجل هذا الغرض؛ وقررت بيجوتي أن يكون زفافها زفافا هادئا، لأنها كانت لا تزال تلبس ثوب الحداد على روح «ابنتها الغالية.»

قبلت بيجوتي ديفيد قبلة حنونة جدا لتعلمه أن حبها له لا يزال بالقدر نفسه الذي كان عليه دائما؛ وانطلقت المجموعة الصغيرة بالعربة مسافة ليست بالبعيدة حتى وصلوا إلى مطعم صغير تناولوا فيه غداء رائعا، واحتسوا بعده شايا جيدا جدا. وخيم عليهم الظلام عندما ركبوا العربة مرة أخرى، وعادوا بها بينما يدفئهم جو عائلي حميم، وهم ينظرون إلى النجوم ويتحدثون عنها.

حسنا، لقد عادوا مرة أخرى إلى البيت المركب العتيق في توقيت مبكر من الليل؛ وهناك ودعهما السيد والسيدة باركس وانطلقا في جو من الحميمية إلى منزلهما الخاص. عندئذ أحس ديفيد، لأول مرة، أنه فقد بيجوتي؛ لكن هام والسيد بيجوتي، كانا يعلمان بما يدور في خلده؛ لذا فقد تجهزا بشيء أعداه للعشاء، وبوجهيهما المضيافين، لطرد تلك الأفكار.

ناپیژندل شوی مخ