دیوید کوپرفیلډ
ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون
ژانرونه
إسلام سميح الردان
مراجعة
محمد يحيى
الفصل الأول
طفولته السعيدة
لم يعرف ديفيد كوبرفيلد والده مطلقا؛ لأنه توفي قبل أن يولد ديفيد؛ لكن ديفيد لم ينس قط والدته الشابة الجميلة، ولا شعرها الجميل، وعينيها اللطيفتين اللامعتين.
عندما عاد ديفيد بذاكرته إلى الأيام الضبابية لطفولته، كانت أمه هي أول شخص تذكره؛ وكذلك بيجوتي.
كانت عينا بيجوتي سوداوين، ووجنتاها وذراعاها شديدة الحمرة، لدرجة أن ديفيد كان يتعجب لم لم تفضل الطيور نقرها هي على نقر ثمار التفاح.
وفي عصر يوم صحو نشطت فيه الرياح، من أيام شهر مارس، وهو اليوم الذي ولد فيه ديفيد، كانت السيدة كوبرفيلد جالسة بجوار مدفأة ردهة المنزل، وعندما رفعت عينيها إلى النافذة المقابلة لها رأت في الحديقة سيدة غريبة قادمة.
وعلى الرغم من أن الأرملة الشابة لم تكن قد رأتها من قبل قط؛ فإنها شعرت شعورا جازما أنها الآنسة بيتسي تروتوود؛ عمة زوجها المتوفى، التي كثيرا ما كان يتحدث عنها. لقد كان ابن أخي الآنسة بيتسي أثيرا عندها، لكنها غضبت عليه للغاية عندما تزوج مثل هذه الزوجة الشابة الأشبه ببنت صغيرة. كانت الآنسة بيتسي تسميها «دمية شمعية»، رغم أن عينيها لم تقعا عليها مطلقا قبل عصر ذلك اليوم.
ناپیژندل شوی مخ