دیوید کوپرفیلډ
ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون
ژانرونه
هتف النادل قائلا: «يا إلهي! لم أكن أعرف أنها شرائح لحم. يا للهول، إن شريحة اللحم تحديدا هي ما يزيل الآثار السيئة لهذا العصير! أليس هذا من حسن الحظ؟»
وهكذا أمسك شريحة لحم من ضلعها بيد، وقطعة بطاطس في اليد الأخرى، وراح يأكل بشهية مفتوحة جدا.
بعدما انتهت شرائح اللحم، أحضر النادل حلوى البودينج، وعندما وضعها أمام ديفيد، بدا شارد الذهن للحظات.
ثم قال فجأة: «ما رأيك في الفطيرة؟»
قال ديفيد: «إنها حلوى البودينج.»
هتف النادل: «بودينج! يا للعجب، يا إلهي، إنها كذلك بالفعل.» ثم نظر إليها عن قرب أكثر وقال: «ماذا! لا تقل لي إنها حلوى البودينج المخفوقة!» «بلى، إنها هي بالفعل.»
قال النادل وهو يتناول ملعقة من ملاعق المائدة: «يا للعجب، بودينج مخفوق، إنها النوع المفضل عندي من حلوى البودينج! أليس هذا من حسن الحظ! هيا أيها الصغير، لنر من منا سيأكل أكثر من الآخر.»
بالتأكيد أكل النادل النصيب الأكبر. وقد توسل إلى ديفيد أكثر من مرة كي ينخرط في السباق ويفوز، لكن بسبب كبر ملعقة المائدة التي كانت معه مقارنة بملعقة الشاي التي كانت مع ديفيد، وبسبب انفتاح شهيته الكبير مقارنة بشهية ديفيد، فقد جاء الصبي الصغير في ذيل السباق.
بعد قليل دوى نفير عربة السفر في الساحة؛ وبينما يساعد شخص ما ديفيد على صعود العربة من جهتها الخلفية، سمع صاحبة الفندق تقول للحارس: «اعتن بهذا الطفل يا جورج وإلا سينفجر!» وفي تلك اللحظة خرجت بعض خادمات الفندق لينظرن إليه، ويضحكن.
كن يحسبنه هو الذي أكل كل شرائح اللحم وكل البطاطس التي كانت في الطبق، وحلوى البودينج كلها.
ناپیژندل شوی مخ