114

دیوید کوپرفیلډ

ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون

ژانرونه

تدخلت الآنسة ميردستون وقالت: «لو كان ابن أخي، لكانت شخصيته مختلفة تماما.»

بعد هذا سألت الآنسة بيتسي السيد ميردستون بحسم عن المنزل والحديقة في قرية بلاندستن، وسألته كيف لم تنتقل ملكيتهما إلى الصبي.

قال السيد ميردستون: «لقد كانت زوجتي الراحلة تحب زوجها الثاني يا سيدتي، وكانت تثق فيه ثقة كاملة.»

ردت الآنسة تروتوود، وهي تهز رأسها أمامه: «زوجتك الراحلة يا سيدي كانت طفلة ساذجة، وحزينة، وتعيسة لأبعد الحدود، هكذا كانت زوجتك. والآن ماذا تريد أن تقول أيضا؟» «ليس غير هذا يا آنسة تروتوود. أنا هنا لأستعيد ديفيد؛ لأستعيده دون شرط، كي أتصرف معه بالطريقة التي أراها مناسبة، ولأتعامل معه بالطريقة التي أظنها صحيحة.»

قالت الآنسة بيتسي: «وما رأي الولد؟ هل أنت مستعد للذهاب معه يا ديفيد؟»

صاح ديفيد: «لا» وتوسل إليها ألا تتركه يذهب، وصرخ قائلا إن السيد والآنسة ميردستون لم يحباه قط؛ وإنهما جعلا والدته، التي طالما أحبته كثيرا، غير راضية عنه؛ وإنه يعلم هذا جيدا، وبيجوتي تعرف هذا جيدا. وتوسل إلى عمته ورجاها أن تساعده وأن تحميه من أجل والده.

قالت الآنسة بيتسي: «سيد دك، ماذا أفعل مع هذا الصبي؟»

أجابها السيد دك: «اجعلي الخياط يأخذ مقاسه ويفصل له مجموعة من الملابس في الحال.»

قالت الآنسة بيتسي بنبرة المبتهج بالنصر: «ناولني يدك يا سيد دك، فإن تفكيرك السليم لا يقدر بثمن.»

بعدما صافحت يده بحرارة، جذبت ديفيد إليها، وقالت للسيد ميردستون: «يمكنك أن ترحل عندما تحب؛ سآخذ فرصتي مع الصبي. ولو اتضح أن فيه كل هذه الصفات التي تقول إنها فيه، فسيمكنني ساعتها على الأقل أن أفعل معه مثلما فعلت أنت. لكنني لا أصدق كلمة مما قلته.»

ناپیژندل شوی مخ