113

دیوید کوپرفیلډ

ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون

ژانرونه

ردت الآنسة بيتسي: «إن من العزاء لك ولي، يا سيدتي - نحن اللتين تقدم بنا العمر، ولا يتوقع أن نشقى بسبب مفاتننا الشخصية - أن أحدا لا يستطيع قول هذا الكلام نفسه عنا!»

قالت الآنسة ميردستون، دون أن يخلو كلامها من موافقة سريعة جدا: «من دون شك.» وهنا دقت الآنسة تروتوود الجرس، وطلبت من جانيت أن تبلغ تحياتها للسيد دك وأن ترجوه أن ينزل إليهم.

جلست الآنسة بيتسي بثبات كبير، وظلت تنظر بعبوس في الجدار إلى أن دخل السيد دك، وهو يقضم سبابته، وقد بدا مرتبكا بعض الشيء.

قدمته الآنسة بيتسي قائلة: «السيد دك، صديق قديم مقرب، أثق في رأيه.»

أخرج السيد دك أصبعه من فمه، ووقف بين الجمع بوجه رزين جدا.

قال السيد ميردستون: «آنسة تروتوود، عندما تلقيت رسالتك، وجدت أن من الإنصاف لنفسي أن أرد عليها شخصيا، بدلا من الرد برسالة. إن هذا الولد التعيس، الذي هرب من أصدقائه ووظيفته، كان السبب المباشر في كثير من المشاكل العائلية ، خلال حياة زوجتي الحبيبة الراحلة، وبعدها. إنه يتصف بروح مشاكسة ومتمردة، كما أن طبعه عنيف، ولديه نزعة للعناد. وقد أحسست أن من الصواب أن تستمعي لهذا البلاغ الخطير من أفواهنا.»

أضافت الآنسة ميردستون: «وأرجو أن تلاحظي، أنه من بين جميع الأولاد في الدنيا، فأنا أعتقد أن هذا هو الأسوأ.»

قالت الآنسة بيتسي باختصار: «يا للشدة!» ثم سألت السيد ميردستون: «حسنا، أيها السيد؟»

أوضح لها السيد ميردستون، ووجهه يزداد عبوسا أكثر فأكثر، أنه وضع الولد «تحت رعاية صديق، في عمل محترم.»

قاطعته الآنسة بيتسي بحدة وقالت: «بمناسبة العمل المحترم، لو كان ابنك أنت؛ كنت ستضعه في هذا العمل، بنفس الكيفية، حسبما أظن.»

ناپیژندل شوی مخ