دیوید کوپرفیلډ
ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون
ژانرونه
كان ديفيد ينتظر في قلق رد السيد ميردستون على الآنسة بيتسي، ويبذل وسعه في إرضاء عمته والسيد دك؛ وأراد أن يخرج مع هذا الأخير ليطير الطائرة الورقية الكبيرة، لولا أنه لم يكن لديه أي ملابس غير ملابس السيد دك، والتي حبسته في المنزل.
وأخيرا جاء رد السيد ميردستون، حيث أخبرتها الآنسة ميردستون، أن السيد ميردستون قادم للحديث معها بنفسه في اليوم التالي، وقد أرعبه هذا!
فجلس ديفيد في اليوم التالي، تغطيه ملابس السيد دك الدافئة، ويعتريه الغضب والقلق والانفعال، منتظرا رؤية الوجه القاسي الموحش لزوج أمه المفزع.
كما جلست الآنسة بيتسي لتحيك ثوبا بجوار النافذة، وبدت مهيبة أكثر من أي وقت مضى، وفجأة سمعها ديفيد تصرخ بالتحذير: «جانيت! حمير!»
أصاب ديفيد الرعب والدهشة عندما رأى الآنسة ميردستون فوق سرج جانبي على ظهر حمار تتعمد السير به فوق قطعة الأرض الخضراء المقدسة، وتتوقف أمام المنزل، وتنظر حولها.
صاحت الآنسة بيتسي، وهي تهز قبضتها من النافذة: «انصرفي من هنا! لا شيء يخصك هنا. كيف تجرئين على التعدي على أملاك غيرك؟ انصرفي! أوه، أنت يا صفيقة الوجه!»
صاح ديفيد قائلا: إن هذه هي الآنسة ميردستون، وإن الرجل الذي يسير خلفها هو السيد ميردستون.
صاحت الآنسة بيتسي وهي تهز رأسها: «لا يهمني من هما! لن يتعدى أحد على أملاكي؛ لن أسمح بهذا. انصرفا! جانيت، أديريه للجهة الأخرى. أبعديه من هنا!»
أمسكت جانيت اللجام وحاولت أن تدير الحمار، وحاول السيد ميردستون أن يسوقه بعيدا؛ لكن الآنسة ميردستون ضربت جانيت بمظلة خفيفة كانت معها، وراح عدد من الأولاد، الذين جاءوا لرؤية الاشتباك، يصيحون بحماس؛ وفجأة لمحت الآنسة بيتسي الصبي الحمار، الذي كان بينها وبينه عداء قديم، فأسرعت بالخروج إلى مشهد الأحداث، وانقضت عليه، وسحبته، وسترته تغطي رأسه، إلى داخل الحديقة، ونادت جانيت كي تحضر رجال الشرطة حتى يمسكوه في الحال؛ لكن الحمار أفلت من قبضة الآنسة بيتسي سريعا، ومضى بعيدا وهو يهتف، وأخذ حماره معه؛ لأن الآنسة ميردستون كانت قد ترجلت عن ظهر الحمار أثناء إمساك الآنسة بيتسي بالولد، ووقفت تنتظر الآن مع أخيها عند أسفل درجات سلم الباب، ريثما تفرغ الآنسة بيتسي لاستقبالهما.
مرت الآنسة تروتوود من أمامهما، وكانت منزعجة قليلا بسبب المعركة، ودخلت المنزل في وقار كبير، ولم تكترث لوجودهما، إلى أن أعلنت جانيت حضورهما.
ناپیژندل شوی مخ