78

درج الدرر په تفسير الآي والسور کې

درج الدرر في تفسير الآي والسور

پوهندوی

(الفاتحة والبقرة) وَليد بِن أحمد بن صَالِح الحُسَيْن، (وشاركه في بقية الأجزاء)

خپرندوی

مجلة الحكمة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

د خپرونکي ځای

بريطانيا

ژانرونه

سورة الفاتحة (١) بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدُ لله (٢) ربِّ العالمين (٣)، والصلاةُ والسلام (٤) على رسوله محمدٍ وآله أجمعين.

(١) من فضائل هذه السورة العظيمة: أولًا: ما أخرجه مسلم في صحيحه [صلاة المسافرين- باب فضل الفاتحة رقم ٨٠٦]: عن ابن عباس ﵄ قال: بينما جبريل قاعد عند النبي ﷺ سمع نقيضًا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: "هذا باب من السماء فتح اليوم، لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم. فسلم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك. فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته". ثانيًا: ما أخرجه البخاري في صحيحه [كتاب التفسير- سورة الحج (٨/ ٣٨١)] عن أبي سعيد بن المعلى قال: مَرَّ بي النبي ﷺ وأنا أُصلي، فدعاني فلم آتِهِ حتى صلَّيت، ثم أتيت فقال: "ما منعك أن تأتي؟ " فقلت: كنتُ أصلِّي، فقال: "ألم يقل الله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ﴾؟ " ثم قال: "ألا أعلِّمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخِرج من المسجد؟ " فذهب النبي ﷺ ليخرج من المسجد فذَكَّرْتُهُ فقال: " ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)﴾ هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيتُه". ثالثًا: ما أخرجه البخاري في صحيحه [فضائل القرآن- باب فضل الفاتحة رقم ٥٠٠٧] عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: كنا في مسير لنا، فنزلنا فجاءت جارية فقالت: إن سيد الحي سليم وإن نفرنا غيب، فهل منكم راقٍ؟ فقام معها رجل ما كنَّا نَأْبِنُهُ برقية، فرقى فبرأ، فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنًا، فلما رجع قلنا له: أكنتَ تحسن رقية أو كنت ترقي؟ قال: لا، ما رقيتُ إلا بأمَّ الكتاب، قلنا: لا تحدثوا شيئًا حتى نأتي أو نسأل النبي ﷺ، فلما قدمنا المدينة ذكرنا للنبي ﷺ فقال: "وما كان يدريه أنها رقية؟ اقسموا واضربوا لي بسهم". (٢) في "ي" و"أ": (ربِّ يسرِّ) قبل (الحمد لله). (٣) (الحمد لله رب العالمين) ليست في "ن". (٤) (والسلام) من "ب".

1 / 78