درج الدرر په تفسير الآي والسور کې
درج الدرر في تفسير الآي والسور
پوهندوی
(الفاتحة والبقرة) وَليد بِن أحمد بن صَالِح الحُسَيْن، (وشاركه في بقية الأجزاء)
خپرندوی
مجلة الحكمة
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
د خپرونکي ځای
بريطانيا
ژانرونه
(١) مذهب سيبويه أن "لما" حرف وجوب لوجوب وعبارته التي في الكتاب (٢/ ٣١٢) للأمر الذي قد وقع لوقوع غيره. وزعم الفارسي وتبعه أبو البقاء كما في الإملاء (١/ ٢١) أنها ظرف بمعنى حين، وأن العامل فيها جوابها، وقد رُدَّ عليه بأنها أجيبت بـ "ما" النافية و"إذا" الفجائية ومنه قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا﴾ وقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ﴾ و"ما" النافية و"إذا" الفجائية لا يعمل ما بعدهما فيما قبلهما فانتفى أن تكون ظرفًا، وهو جواب وَرَدٌّ لما ذكره المؤلف ﵀ من أنها ظرف زمان. [الدر المصون ١/ ١٥٩ - الإملاء ١/ ٢١ - الإيضاح ٣١٩ - الدرر ٢/ ٧٣]. (٢) فإن قال قائل: كيف ذهب الله بنورهم ولا نور لهم أصلًا؟ فالجواب - أن النور الذي كان لديهم هو ما أظهووه من الإِسلام وهو نوع نور - (قاله ابن جرير في تفسيره ١٥/ ٣٤٥ - والسمعانى في تفسيره ١/ ٤٠٨). (٣) وافق أبو المظفر السمعاني المؤلفَ في تفسير هذه الآية فقال في قوله: ﴿وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ﴾: أي شدائد، لكن الذي عليه عامة المفسرين ومنهم ابن عباس ﵄ أن المراد بالظلمات ظلمات الكفر- أخرجه الطبري في تفسيره بسند حسن. [تفسير الطبري ١/ ٣٤٥ - تفسير ابن كثير ١/ ٧٢ - تفسير أبي المظفر السمعاني ١/ ٤٠٨ - التفسير الصحيح حكمت بشير ١/ ١١٠]. (٤) عامة المفسرين فَسَّروا ﴿لَا يُبْصِرُونَ﴾ أي لا يبصرون الحق والهدى، وما فسر به المؤلف هو تفسير ببعض اللازم. ولعله أراد بالنور الحق والهدى فيحصل التطابق في تفسير الآية. [تفسير ابن كثير ١/ ٧٢ - تفسير أبي المظفر السمعاني ١/ ٤٠٨].
1 / 113