196

ضرائر الشعر

ضرائر الشعر

پوهندوی

السيد إبراهيم محمد

خپرندوی

دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٨٠ م

ژانرونه

ادب
بلاغت
كان الوجه في جميع ذلك أن يقدم الفعل، فيقال: أينما تمليها الريح تمل، ومتى ينبهم واغل يحيوه، ومن نؤمنه يبت وهو آمن، إلا أن الضرورة دعت إلى تقديم الاسم في جميع ذلك. فإذا وقع الاسم والفعل بعد (إن) من أدوات الشرط، فإن كان الفعل ماضيًا، جاز لك أن تقدم أيهما شئت في فصيح الكلام، إلا أن تقديم الفعل أولى، فتقول: إن قام زيد قام عمرو. ولك أن تقول: إن زيد قام، قام عمرو - قال الله سبحانه: (وإن أحدًا من المشركين استجارك فأجره). وإن كان الفعل مضارعًا قدمته، ولا يجوز تقديم الاسم عليه إلا في ضرورة، نحو قوله: يثني عليك وأنت أهل ثنائه ... ولديك إن هو يستزدك مزيد ومنه: أن يقع بعد أدوات الاستفهام - ما عدا الهمزة - اسم وفعل، فإنك تقدم الفعل على الاسم في سعة الكلام، ولا يجوز تقديم الاسم على الفعل إلا في ضرورة شعر، نحو قوله: أم هل كبير بكى لم يقض عبرته ... إثر الأحبة يوم البين مشكوم لولا الضرورة لقال: أم هل بكى كبير. ومنه: تقديم المضمر على الظاهر لفظًا ورتبة، نحو قول حسان:

1 / 208