167

ضرائر الشعر

ضرائر الشعر

ایډیټر

السيد إبراهيم محمد

خپرندوی

دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٩٨٠ م

ژانرونه

ادب
بلاغت
يريد: إنه من لام، وقول أمية بن أبي الصلت:
ولكنّ مَنْ لا يَلْقَ أمرًا يَنُوبُهُ ... بعُدَّته يَنْزِلْ بهِ وهْو أعْزَلُ
يريد: ولكنه من.
ومن ذلك قول جميل:
ألا ليتَ أيامُ الصفاءِ جديدُ ... ودهر تولى يا بثين يعود
في رواية من رفع الأيام، يريد: ليتها أيام.
فحذف هذا الضمير يحسن في الشعر ويقبح في الكلام، إلا أن يؤدي حذفه إلى أن تكون (أن) وأخواتها داخلة على فعل، فإنه إذ ذاك يقبح في الكلام والشعر، لأنها حروف طالبة للأسماء، فاستقبحوا لذلك مباشرتها للأفعال.
وإنما قبح حذفه في الكلام وإن لم يؤد الحذف إلى مباشرة (أن) وأخواتها للأفعال، لأنه مفسر بالجملة التي بعده فأشبهت الجملة لذلك، وإن كانت في الخبر، الجملة الواقعة صفة في نحو قولك: رأيت رجلًا يحبه عمرو، وفي أن كل واحدة من الجملتين مفسرة لما قبلها، والجملة الواقعة صفة يقبح حذف موصوفها وإبقاؤها. فكذلك أيضًا يقبح حذف ضمير الشأن والقصة وإبقاء الجملة المفسرة له وأيضًا يستعمل. والحذف مناقض لذلك.
فأما قول الراعي:
فلو أنّ حَقّ اليوم منكم إقامةُ ... وإن كان سَرْحُ قد مضى فَتَسَرّعا

1 / 179