135

درء القول القبيح بالتحسين والتقبيح

درء القول القبيح بالتحسين والتقبيح

پوهندوی

أيمن محمود شحادة

خپرندوی

الدار العربية للموسوعات بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولى

ژانرونه

"وقال: ﴿وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله﴾. كيف يجُوز ذلك، وقد مَنَعَ خَلقَه مِن طاعتِه! ". قال: "والقوم يُنازِعون في المشيئةِ. وإِنما شاء اللهُ تعالى الخيرَ قَبلَ أن نَشاءه. وقال: [يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر﴾. وقال في وَلَدِ الزنا: "إِنّه مِن خَلقِ. وإِنما الزاني وَضَعَ نُطفتَه في غير حَقِّها؛ فتَعَدَّى أمرَ اللهِ؛ واللهُ يِخلق من ذلك ما يشاء. وكذلك صاحب البذرِ، إِذا وَضَعَه في غيرِ حَقِّه". وقال في الرسالة: "إِنّ الله تعالى أَعدَلُ وأرحم مِن أن يعمي عبدًا، ثمّ يقول له: "أَبصِر، وإِلاّ عَذَّبتُك! " فكيف يُضِلُّه، ثمّ يقول له: "اهتَدِ، وإِلاّ عَذَّبتُكّ" وإِذا خَلَقَ اللهُ الشقيَ شقيًّا، ولم يجعل له سبيلًا إِلى السعادة، فكيف يُعَذِّبه! "وقال اللهُ لآدم وحوّاء: ﴿فكُلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة﴾.فغَلَبَه الشيطانُ على هَواه. ثمّ قال: ﴿يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة﴾؛ وليس للشيطانِ عليهم سلطانٌ، ﴿إلا لنعلم من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك﴾. "وَبعَثَ الرسولَ نورَا ورحمةً. فقال: ﴿استجيبوا لله وللرسول﴾؛ وقال: ﴿استجيبوا لربكم﴾؛ وقال: ﴿أجيبوا داعى الله﴾؛ ﴿وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعون﴾.

1 / 201