دم او عدالت
الدم والعدالة: قصة الطبيب الباريسي الذي سطر تاريخ نقل الدم في القرن السابع عشر
ژانرونه
لكن أحد معاصريه الآخرين كان أكثر لطفا، حيث ذكر أن مونتمور كان يحب قضاء الوقت مع أهل الأدب والعلم، وأنه كان ألمعيا وكتب عددا من المقالات المهمة باللاتينية.
2
لكن الإطراء انتهى عند هذا الحد؛ إذ استطرد المعلق قائلا إن أعمال مونتمور فشلت لأنه حار أمام دقائق الجدل وأحاط الغموض وعدم الوضوح بموضوعاته:
لم نر أيا من كتاباته مطبوعة، برغم ما قيل من أن كثيرا من أعماله بدأت بصبغة فلسفية. هو يدرس المنهج الديكارتي، وتقول الشائعات إنه لم يؤسس أكاديمية في منزله إلا ليرسخ هذا المنهج الجديد وينسف المنهج الأرسطي الذي وجد فيه متناقضات جوهرية.
3
القواعد والأسبقية والحقيقة
بغض النظر عن أي نقاط ضعف شخصية، وجد مونتمور نفسه في طليعة الثورة الفكرية، ويمكن اعتبار مجموعة مونتمور من جوانب عدة بداية رعاية المؤسسات للعلم. فقد أتاحت ثروة مونتمور له أن يستقطب البارعين حتى وإن كانت مواردهم المالية قليلة، بدلا من أن يقصر العضوية على هؤلاء الشغوفين والأثرياء في الوقت ذاته. وعلى هذا النحو، انضم أمثال دوني وإميري إلى هذا الملتقى تحت الرعاية المباشرة لمونتمور.
وخلال سنوات التوسع 1653-1664، كانت تلك المجموعة تجتمع بانتظام - في البداية مساء كل جمعة، لكن مع زيادة الاهتمام، باتوا يلتقون في أمسيات الثلاثاء أيضا. دعي دوني للانضمام عام 1664 ليشهد نشاط المجموعة قبل أن يبدأ في الخفوت. وكان هدف المجموعة واضحا: فقد أراد مونتمور أن يضطلع بدور ورغب في أن يشارك في جهود استكشاف آلية سير العالم الذي خلقه الرب. وفي سبيل ذلك أراد مونتمور أن يهيئ بيئة للجدال المنهجي لا يعرقلها المهتمون بالجدل على حساب تحقيق تقدم في موضوعات المناقشة. ولوقاية المجموعة من الوقوع في فخ المناهج القديمة، وضعت مجموعة من القواعد لتحكم عمل جلسات المناقشات:
القاعدة الأولى
يجب ألا تتحول الملتقيات إلى استعراض للقدرات العقلية يضيع وقت الجميع في مناقشة تفاصيل لا داعي لها، بل ينبغي للمناقشة أن تهدف على الدوام لكشف «أوضح التصورات عن خلق الرب». وينبغي أن يعزز هذا التصور القدرة على ممارسة الآداب والعلوم بخلاف تحصيل المكاسب العملية.
ناپیژندل شوی مخ