88

دليل حیران په مورد ظمان

دليل الحيران على مورد الظمآن

خپرندوی

دار الحديث

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

واعلم أن المراد بألف يتامى الألف الأول منه، واما الألف الثاني، فسيذكره في الترجمة: و"هناك ما بألف قد جاء"، والباء في قوله بتنزيل بمعنى فيه. ثم قال: وعنهما الصاعقة الأولى أتت ... وعن أبي داود حيثما بدت أخبر عن الشيخين بحذف ألف الصاعقة الأولى، وعن أبي داود بحذف الألف من الصاعقة حيثما بدت، أي: ظهرت، وجاءت في القرآن. أما الصاعقة الأولى ففي البقرة: ﴿فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ﴾ ١، وأما غير الأولى فمتعدد فيما بعدها نحو: ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ﴾ ٢، ففي النساء ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُون﴾ ٣ في الذاريات ﴿صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ﴾ ٤ في فصلت، وهو منوع كما مثل وقد قرأ الكسائي موضع الذاريات بسكون العين دون ألف كما قرأ الأول بذلك جماعة في الشاذ، قال السخاوي: فيحتمل أن تكون الألف حذفت منه على تلك القراءة، ولعلها كانت مشهورة في ذلك الزمن، والعمل عندنا على ما لأبي داود بحذف ألف الصاعقة حيث جاءت في القرآن. وقوله: وعن أبي داود متعلق بفعل محذوف أي: وحذفت ألف الصاعقة عن أبي داود. ثم قال: مع الصواعق استطاعوا الألباب ... ثم الشياطين ديار أبواب إلا الذي مع خلاف قد ألف ... فرسمه قد استحب بالألف أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "الصواعق، واستطاعوا، والألباب، والشياطين، وديار، وأبواب" أما الصواعق ففي البقرة: ﴿يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ﴾ ٥ وفي الرعد: ﴿وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِق﴾ ٦، وأما ﴿اسْتَطَاعُوا﴾ ٧ ففي البقرة: ﴿حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا﴾، وهو متعدد.

١ سورة البقرة: ٢/ ٥٥. ٢ سورة النساء: ٤/ ١٥٣. ٣ سورة الذاريات: ٥١/ ٤٤. ٤ سورة فصلت: ٤١/ ١٣. ٥ سورة البقرة: ٢/ ١٩. ٦ سورة الرعد: ١٣/ ١٣. ٧ سورة البقرة: ٢/ ٢١٧.

1 / 90