249

دليل حیران په مورد ظمان

دليل الحيران على مورد الظمآن

خپرندوی

دار الحديث

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

أما "شركاؤا" في الموضعين ففي "الأنعام": ﴿أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ﴾ ١. وفي "الشورى": ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ﴾ ٢. واحترز بقيدي: "فيكم" وشرعوا عن الخالي عنها نحو: ﴿شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ﴾ ٣. ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا﴾ ٤. فإنه مرسوم على القياس. وأما "يدرؤا" ففي "النور": ﴿وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ﴾ ٥. وأما "تظمأ" ففي "طه": ﴿وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا﴾ ٦. ولا يخفي أنه لا يندرج فيه: "ظمأ"، وهو مرسوم على القياس، وقوله: ثمت، حرف عطف زيدات عليها التاء المفتوحة لتأنيث اللفظ. ثم قال: وأتوكؤا وما نشاؤا ... في هود والخلاف في أبناؤا ذكر في هذا البيت من كلمات هذا الفصل المخالفة للقياس ثلاث كلمات أيضًا. وهي: "أتوكؤا"، و""نشاؤا"، في هود من غير خلاف فيها، و: "أبناؤا". على خلاف فيها. وأما "أتوكؤا" ففي "طه": ﴿أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا﴾ ٧. وأما "نشاؤا" في "هود" فهو: ﴿أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ﴾ ٨، واحترز بقيد المجاور، وهو ما عن الخالي عنه نحو: ﴿نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ﴾ ٩. وبقيد السورة عن المقترن بما في غيرها وهو في: "الحج": ﴿وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ﴾ ١٠. فإنهما مرسومان على القياس. وأما "أبناؤا" المختلف فيه ففي "العقود": ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ﴾ ١١. وقد ذكره الشيخان بالخلاف، ورجح أبو داود فيه الواو على خلاف القياس، قائلا: ولا امنع من القياس، والعمل عندنا على رسمه بواو بعدها ألف كالكلمتين قبله.

١ سورة الأنعام: ٦/ ٩٤. ٢ سورة الشورى: ٤٢/ ٢١. ٣ سورة الزمر: ٣٩/ ٢٩. ٤ سورة القلم: ٦٨/ ٤١. ٥ سورة النور: ٢٤/ ٨. ٦ سورة طه: ٢٠/ ١١٩. ٧ سورة طه: ٢٠/ ١٨. ٨ سورة هود: ١١/ ٨٧. ٩ سورة يوسف: ١٢/ ٥٦. ١٠ سورة الحج: ٢٢/ ٥. ١١ سورة المائدة: ٥/ ١٨.

1 / 251