دليل حیران په مورد ظمان
دليل الحيران على مورد الظمآن
خپرندوی
دار الحديث
د خپرونکي ځای
القاهرة
ژانرونه
وأما "ينشؤا" ففي "الزخرف": ﴿أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ﴾ ١. وقد ذكر الشاطبي في: "العقيلة"، لخلاف فيه ولم فيه ولم يحكه الناظم عنه، والعمل عندنا على تصوير الهمزة واوا، وزيادة ألف بعدها في الألفاظ الأربعة.
ثم قال:
وشفعاؤا يعبؤا البلاؤا ... ثم بلالام معا أنباؤا
ذكر في هذا البيت أربع كلمات أيضا من كلمات هذا الفصل المخالفة للقياس وهي: "شفعاؤا"، و: "يعبؤا". و: "أنباؤا". بلا لام تعريف.
أما "شفعاؤا" ففي "الروم": ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ﴾ ٢.
وأما "يعبؤا" ففي "الفرقان": ﴿قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي﴾ ٣.
وأما "البلاؤا" ففي "الصافات": ﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ﴾ ٤. وقد استعمل الناظم: "أل"، هنا قيد الإخراج المنكر لكن بقرينة ذكره المنكر في "الدخان" بعد هذا، وسيأتي هناك بيان المحترز عنه.
وأما "أنباؤا" بلا لام تعريف ففي "الأنعام" و"الشعراء": ﴿أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾ ٥. وإلى هذين الموضعين أشار بقوله: "معا"، وسيأتي استدراك الخلاف في: "أنباؤا" الذي في "الشعراء" لأبي داود، واحترز بقوله بلا لام، عن المقترن بلام التعريف، وهو في "القصص": ﴿فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ﴾ ٦. فإنه رسم بحذف صورة الهمزة على القياس، العمل عندنا على تصوير همزة: "أنباؤا"، بواو بعدها ألف في الموضعين كالألفاظ الثلاثة قبله.
ثم قال:
جزاؤا الأولان في العقود ... وسورة الشورى من المعهود
ومثلها لابن نجاح ذكرا ... في الحشر والداني خلافا أثرا
وعنهما أيضا خلاف مشتهر ... في سورة الكهف وطه والزمر
١ سورة الزخرف: ٤٣/ ١٨. ٢ سورة الروم: ٣٠/ ١٣. ٣ سورة الفرقان: ٢٥/ ٧٧. ٤ سورة الصافات: ٣٧/ ١٠٦. ٥ سورة الشعراء: ٢٦/ ٦. ٦ سورة القصص: ٢٨/ ٦٦.
1 / 247