182

دليل حیران په مورد ظمان

دليل الحيران على مورد الظمآن

خپرندوی

دار الحديث

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

ثم قال: أصوات استاجره واستجرتا ... ومنصف كادت متى رسمتا أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "أصوات"، و"استأجره"، و"استاجرت"، وعن صاحب: "المنصف"، بحذف ألف "كادت". أما "أصوات" ففي "لقمان": ﴿إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِير﴾ ١، وفي الحجرات: ﴿لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِي﴾ ٢ ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُم﴾ ٣، وكان على الناظم أن يستثني لأبي داود الواقع في: "طه"، وهو: ﴿وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ﴾ ٤؛ لأنه لم يذكره في "التنزيل"، ولا أشار إليه. وأما "استاجره" و"استاجرت" ففي "القصص": ﴿يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾ ٥. وأما "كادت" المحذوف "للمنصف" ففيها أيضا: ﴿إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ﴾ ٦، ولا يخفى أنه لا يندرج فيه: "كاد"، وقوله: "متى رسمت"، تتميم إذا لم تتعدد مواضع: "كادت"، حتى يحتاج إلى تعميم، والعمل عندنا على حذف الألف في الألفاظ الأربعة المذكورة في البيت إلا: ﴿وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ﴾ ٧ وفي "طه"، فالعمل على إثبات ألفه، وقوله: أصوات واللفظان بعده عطف على ما تقدم، و"منصف" مبتدأ أو "كادت" مفعول لفعل محذوف تقديره "حذف" وجملة: "حذف" خبر. ثم قال: وابن نجاح شاهد إن نصبا ... يا سامري وتماثيل سبا أخبر عن ابن نجاح، وهو أبو داود بحذف ألف: "شاهدا" المنصوب، وحذف الألف الثانية من: "يا ساميري" المقترن بحرف النداء، وألف: "تماثيل" الواقع في سورة: "سبأ".

١ سورة الحجرات: ٤٩/ ٢. ٢ سورة الحجرات: ٤٩/ ٣. ٣ سورة طه: ٢٠/ ١٠٨. ٤ سورة القصص: ٢٨/ ٢٦. ٥ سورة القصص: ٢٨/ ١٠. ٦ سورة طه: ٢٠/ ١٠٨. ٧ سورة الأحزاب: ٣٣/ ٤٥.

1 / 184