167

دليل حیران په مورد ظمان

دليل الحيران على مورد الظمآن

خپرندوی

دار الحديث

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

وأما "استطاعوا" ففي "الكهف": ﴿فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ﴾ ١ لا غير، ولم يكتف عن هذا: بـ"استطاعوا" المتقدم لنقصان التاء من هذا.
وأما "أثاثا"، ففي "النحل": بـ ﴿وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا﴾ ٢.
وفي "مريم": ﴿أَحْسَنُ أَثَاثًا﴾ ٣، والعمل عندنا على ما لأبي داود من حذف الألف في الألفاظ الخمسة المذكورة في البيت.
وقوله: "سرابيل" بالنصب على الحكاية، وهو وبقية ألفاظ البيت عطف على:
"الأشهاد"، كلفظي البيت السابق.
ثم قال:
لواقح إمامهم أذان ... بتوبة عاليها الألوان
غضبان جاوزنا وفي صلصال ... وشفعاؤنا لهن تالي
أخبر عن أبي داود بحذف ألف الألفاظ التسعة المذكورة في البيتين وهي: "لواقح"، و: "إمامهم"، و: "آذان"، "بالتوبة"، و: "عاليها" و: "الألوان"، و: "غضبان"، و: "جاوزنا"، و: "صلصال"، و: "شفعاؤنا".
أما "لواقح ففي "الحجر": ﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ﴾ ٤ لا غير.
وأما "إمامهم" ففي "الإسراء": ﴿يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ﴾ ٥، واحترز بقيد الإضافة عن غير المضاف نحو: ﴿لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ﴾ ٦ فإن ألفه ثابتة.
وأما "آذان" في "التوبة" فهو: ﴿وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ﴾ ٧، وقيده "بالتوبة" مخافة تصحيف مقصور الهمزة بمدودها الثابت ألفه نحو: ﴿أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا﴾ ٨ لصحة الوزن على لا لاحتراز؛ لأن "آذان" المقصور لم يقع إلا في "التوبة".

١ سورة الكهف: ١٨/ ٩٧.
٢ سورة النحل: ١٦/ ٨٠.
٣ سورة مريم: ١٩/ ٧٤.
٤ سورة الحجر: ١٥/ ٢٢.
٥ سورة الإسراء: ١٧/ ٧١.
٦ سورة الحجر: ١٥/ ٧٩.
٧ سورة التوبة: ٩/ ٣.
٨ سورة الأعراف: ٧/ ١٩٥.

1 / 169