339

============================================================

قال: وكتب الحجاج لقد رأيت عجبا اعجب من هذا ما حدثتي به عمرو بن احماس] الليثي (411) في سريته. زعم أنه لما رجع من بعض جبال الشام فرأى في بعض مفاوزها حصنا متقابما عادية(218) البنيان.

فقال لأصحابه: ما ترون الدخول فيها؟

لم يتابعه احد آلا رجل من خمير، فنكر انهما دخلا فإذا هما ببيت فيها سبعون منبرا، على كل منبر صنم قد مظوا(419) عليه عاكفين في أيديهم الكتب. قال : فخرجنا ورندنا الباب ودخلنا بيتا آخر فإذا نحن بأموال لا نقدر على وصفها!1.

فقلت لصاحبى: أستكثر طاقتك فحملنا منها شذرا وخرجنا وبقي بيت لم ندخله. [4 لاب].

فقال صاحيي: لا ندخله؛ فقد أخذنا حاجتنا.

(40) في الأصل (عمرو بن حليس الليثي) وما أثبتتاه من مصادر ترجمته. وهو: عمرو بن حماس بن عريج بن بكر الليثي، أبو الوليد، وقيل آن اسمه: أبو عمرو بن حماس، وقيل انه ازدي، وقيل في اسمه ولقيه عير ذلك، ولد في حياة الرسول فذكر عداده في الصحابة، قال أبو تعيم: الا تصح له صحبة)، أقام بمكة وله دار بالمدينة، روى عن عمر بن الخطاب، وكان شيخا قليل الحديث متعبدا يصوم الدهر، له حكايات طريفة، توفى حوالي سنة (139ه/ 756م). ترجمته في: ابن سعد: الطبقات 63/5، اين خياط: الطبقات ص 31، 249، 4 21 ابن حجر: الإصابة 309/7، رقم 10363، اين حجر: لسان 361/4 رقم 1058.

(408) عانية: أي قديمة، كأنها تسبت الى عاد قوم هود، وكل قديع العرب ينسبونه الى عاد وان لم يدركهم. ابن منظور: لسان، مادة (عدا) 710/2.

(409) مثلوا: من المثلة. مثل له الشيء صورة حتى كأنه ينظر إليه، وهنا أي تماتيل لو صور. المصدر نفسه (متل) 436/3.

مخ ۳۳۹