337

============================================================

قدلوتي على موضع نكروا لنه كان لملك كان فيهم فهلك وليس لأحد من الناس فيه شيء: فأمرت الحفارين أن يحفروا، ووكلت بها ألف رجل وجعلت في يدي كل رجل عشرة الاف درهم لينفقها؛ فأمرتهم أن لا يخفوا عني شييا من شأنها في كل يوم. فاخنوا في حفرها فلم يزالوا فيها حتى إذا كانوا قريبا من فراغها انجرفت بهم الحفرة الى طريق هائل مظلم، فرفعوا إلي شانها فركبت ليها وركب الناس معي؛ فإذا نحن بطريق ودرج! فأمرت آن يسرجوا السراج ويعطموا لي شأنها؛ فأمسكوا وكلهم قد امتتع.

فقلت: من خاطر وبخل فله مائة الف درهم وهو خليفتي ما مت بها فقال رجل: أنا أدخلها أيها الملك.

وأخذ السراج وغاب عنا وانتظرنا يومه فلم يخرج! ثم انتظرناه اليوم الثاني فلم يخرج فقلت لأصحابى: هلك والله الرجل وذهب فانظروا ما الحيلة، واغتممنا لذلك غمأ شديدا، فبينما نحن كذلك إذ طلع علينا الرجل؛ ذاهب اللون منكسر البدن لا يقدر على الكلام يومه حتى كان اليوم الرابع.

قال: أيها الملك رأيت عجبا من العجب. رأيت ما لا اقدر على صفته، ورأيت بيوتا مشوة ذهبا وجوهرا، ودخلت بيتا من بيوتها فإذا فيه سرير عليه [173 رجل كأنه خلق من الذهب من كثرة ما عليه من الذهب، ووجلت عند رآسه لوحا مكتوبا عليه وقد آخذته معي ووجدت عليه

مخ ۳۳۷