============================================================
وحول الصخرة درليزين (182) من آبنوس (142) يشرفون منه الى موضع القبر فيها، وكلهم يتضرعون إلى الله تعالى من وقت الأولى إلى للمغرب. ويقف الأمير وإمام المسجد ويغلق السلطان الباب الذي على القبر ويقعد على الباب، فهم على هذا حتى يروا نورا كأنه نار بيضاء تغرج من جوف القبر، فيفتح السلطان الباب للناس، ويدخل إليها و في يده شمعة فيشطها من ذلك النور فيخرجها والشمعة تشتعل [48 ب] فيدفعها إلى الإمام فيأتي الإمام بتلك الشمعة (181) قيشعل قناديل المسجد، فإذا تداولت تلك الشمعة تلثة أيدي احترقت بعد ذلك وصارت نارا. ويكتب الخبر إلى السلطان ويعلمه ان النار نزلت في وقت كذا من يوم كذا، فإذا تزلت وقت الصلاة الأولى من ذلك اليوم كان دليلا عندهم على أن السنة ليست بخصبة ولا قحطة، وإذا نزلت وقت العصر دلت على ان السنة قحطة(185).
(102) درابزين: او دار افزين، معربة: وجمعها در ابزونات، وهي: قوللم منظمة يعلوها متكا.: التونجى: المعجم، مادة (دار اقزين) ص 252، (دار بزين) ص253.
(183) الآبنوس: أو الابيوس: شجر ينبت في الحيشة والهند خشبه أسود صلب، يصنع منه بعض الادوات والأوانى والأثاث. السعجم الوجيز، مادة (الآآبنوس) ص1.
(184) يضيف: البكرى: المسالك 2/ 44: (إلى المسجد الجامع).
(185) ترد الرواية في: البكري: المسالك 43/2 ويقول: (هكذا نقل بعض المؤرخين وهو آمر خير صحيح، وانما كانت هذه حيله وتاموس عمل من نواميس آسقف بيست المقدس، فكان يعمد الى خيط ايريسم رقوق طويل فيدخله من وراء الحائط إلى القبر، ويغرج من القبر إلى سرج التريا وهو مدهون بالبلسان، وتشتعل النار فيه من وراء الحانآط بغلافين قد أتخذهما لأصبعين من خشب نوري وتسرى النار في البلسان حتى يتقد منها السراج، ففضحه علي بن ايراهيم للوزير أيام كونه هناك وكشف للنانس وجه حيلة وضرب في عنقه فبطلت النار من ذلك الوقت).
مخ ۲۶۸