دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة

البيهقي d. 458 AH
11

دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة

دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة

پوهندوی

د. عبد المعطي قلعجي

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى-١٤٠٨ هـ

د چاپ کال

١٩٨٨ م

د خپرونکي ځای

دار الريان للتراث

الْمُبْطِلُونَ [العنكبوت- ٤٨] . ١- طريقة الغزالي في اثبات النبوة: وللإمام الغزالي في منقذه من الضلال طريقة في إثبات النبوة، قال: «فإذا وقع لك شك في شخص معين: أنه نبي أم لا؟ فلا يحصل اليقين إلا بمعرفة أحواله: إما بالمشاهدة، أو بالتواتر، والتسامع. فإنك إذا عرفت الطب، والفقه، يمكنك أن تعرف الفقهاء، والأطباء، بمشاهدة أحوالهم، وسماع أقوالهم وإن لم تشاهدهم. ولا تعجز أيضا عن معرفة كون «الشافعي» ﵀ فقيها وكون «وجالينوس» طبيبا، معرفة بالحقيقة لا بالتقليد عن الغير، بل بأن تتعلم شيئا من الفقه والطب، وتطالع كتبهما وتصانيفهما، فيحصل لك علم ضروري بحالهما. فكذلك إذا فهمت معنى النبوة، فأكثرت النظر في القرآن، والأخبار يحصل لك العلم الضروري بكونه ﷺ، على أعلى درجات النبوة واعضد ذلك بتجربة ما قاله في العبادات، وتأثيرها في تصفية القلوب وكيف صَدَقَ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي قَوْلِهِ: «من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم» . وكيف صدق في قوله: «من أعان ظالما سلطه الله عليه» . وكيف صدق في قوله:

المقدمة / 13