دلائل النبوة

Abu Nu'aym al-Isfahani d. 430 AH
29

دلائل النبوة

دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني

پوهندوی

الدكتور محمد رواس قلعه جي، عبد البر عباس

خپرندوی

دار النفائس

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

سيرت
٣٥ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: ثنا الْفَضْلُ بْنُ غَانِمٍ، قَالَ: ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَأَحْمَدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ شِئْتُ مِنْ رِجَالِ قَوْمِي، عَنْ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّهُ قَالَ: وَاللَّهِ إِنِّي لَغُلَامٌ يَفَعَةٌ ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ، أَوْ سَبْعٍ، أَعْقِلُ مَا سَمِعْتُ، إِذْ سَمِعْتُ يَهُودِيًّا يَصْرُخُ عَلَى أُطُمِهِ يَثْرِبَ: يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ، حَتَّى اجْتَمَعُوا إِلَيْهِ، فَقَالُوا لَهُ: وَيْلَكَ مَا لَكَ؟ قَالَ: «طَلَعَ اللَّيْلَةَ نَجْمُ أَحْمَدَ الَّذِي وُلِدَ بِهِ»
وَذَكَرَهُ الْوَاقِدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْسِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُمِّ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَارَيَةَ سَمِعْتُ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ يَقُولُ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِيَسِيرٍ، شَهْرٍ، أَوْ نَحْوِهِ: " وَاللَّهِ إِنِّي لَفِي مَنْزِلِي ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ، وَأَنَا أَحْفَظُ مَا أَرَى، وَأَعِي مَا أَسْمَعُ، وَأَنَا مَعَ أَبِي إِذَا دَخَلَ عَلَيْنَا فَتًى مِنَّا يُقَالُ لَهُ: ثَابِتُ بْنُ الضَّحَّاكِ، وَهُوَ يَوْمُ نَجْوَى، فَتَحَدَّثَ، فَقَالَ: زَعَمَ يَهُودِيُّ مِنْ يَهُودِ قُرَيْظَةَ السَّاعَةَ، وَهُوَ ⦗٧٦⦘ يُلَاحِينِي قَدْ أَظَلَّ خُرُوجُ نَبِيٍّ يَأْتِي بِكِتَابٍ مِثْلِ كِتَابِنَا، يَقْتُلُكُمْ قَتْلَ عَادٍ. قَالَ حَسَّانُ: فَوَاللَّهِ إِنِّي لَعَلَى فَارِعٍ - يَعْنِي أُطُمَ - حِسَانٍ فِي السَّحَرِ، إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مَا أَسْمَعُ صَوْتًا قَطُّ أَنْفَذَ مِنْهُ، فَإِذَا يَهُودِيُّ عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ، مَعَهُ شُعْلَةٌ مِنْ نَارٍ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسٌ، فَقَالُوا: مَا لَكَ وَيْلَكَ؟ قَالَ حَسَّانُ: فَأَسْمَعُهُ يَقُولُ: هَذَا كَوْكَبُ أَحْمَدَ قَدْ طَلَعَ. هَذَا كَوْكَبٌ لَا يَطْلُعُ إِلَّا بِالنُّبُوَّةِ، وَلَمْ يَبْقَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ إِلَّا أَحْمَدُ. قَالَ: فَجَعَلَ النَّاسُ يَضْحَكُونَ مِنْهُ، وَيَعْجَبُونَ لِمَا يَأْتِي مِنْهُ. فَكَانَ حَسَّانُ عَاشَ مِائَةَ سَنَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، سِتِّينَ سَنَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَسِتِّينَ سَنَةً فِي الْإِسْلَامِ

1 / 75