دلائل النبوة
دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني
ایډیټر
الدكتور محمد رواس قلعه جي، عبد البر عباس
خپرندوی
دار النفائس
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
سيرت
ذِكْرُ خَبَرٍ آخَرَ
٣٣٦ - وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ: ثنا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا مَعَ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِذْ طَلَعَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ ابْنٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ طِهْفَةَ فَقَالَ لَهُ أَبُو سَلَمَةَ: حَدِّثْنَا حَدِيثَكَ عَنْ أَبِيكَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَهْفَةَ أَنَّ النبي ﷺ كَانَ إِذَا اجْتَمَعَ الضِّيفَانُ قَالَ: لِيَنْقَلِبْ كُلُّ رَجُلٍ بِضَيْفِهِ حَتَّى إِذَا كَانَ لَيْلَةً اجْتَمَعَ فِي الْمَسْجِدِ ضِيفَانٌ ⦗٤٣٠⦘ كَثِيرٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لِيَنْقَلِبْ كُلُّ رَجُلٍ مَعَ جَلِيسِهِ فَكُنْتُ أَنَا مِمَّنِ انْقَلَبَ مَعَ النبي ﷺ فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ: يَا عَائِشَةُ هَلْ مِنْ شَيْءٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ حُوَيْسَةٌ كُنْتُ أَعْدَدْتُهَا لِإِفْطَارِكَ قَالَ: فَأْتِينِي بِهَا فَأَتَتْ بِهَا فِي قُعَيْبَةٍ لَهُمْ فَأَكَلَ مِنْهَا النبي ﷺ شَيْئًا ثُمَّ قَدَّمَهَا إِلَيْنَا ثُمَّ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ كُلُوا فَأَكَلْنَا مِنْهَا حَتَّى وَاللَّهِ مَا نَنْظُرُ إِلَيْهَا ثُمَّ قَالَ: هَلْ عِنْدَكِ شَرَابٌ؟ قَالَتْ: لُبَيْنَةٌ أَعْدَدْتُهَا لِإِفْطَارِكَ قَالَ: هَلُمِّيهَا فَجَاءَتْ بِهَا فَشَرِبَ النَّبِيُّ ﷺ مِنْها شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ اشْرَبُوا، فَشَرِبْنَا حَتَّى وَاللَّهِ مَا نَنْظُرُ إِلَيْهَا ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الصَّلَاةِ وَكَانَ يُوقِظُ أَهْلَهُ إِذَا خَرَجَ فَقَالَ: الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ فَرَأَى رَجُلًا مُنْكَبًّا عَلَى وَجْهِهِ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قُلْتُ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: إِنَّهَا ضِجْعَةٌ يَكْرَهُهَا اللَّهُ ﷿
1 / 429