دلائل النبوة
دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني
پوهندوی
الدكتور محمد رواس قلعه جي، عبد البر عباس
خپرندوی
دار النفائس
د ایډیشن شمېره
الثانية
د چاپ کال
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
سيرت
٢٢٢ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ، عَنِ ابْنِ رُومَانَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وَغَيْرِهِمَا قَالُوا: جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ كِنْدَةَ فِي مَنَازِلِهِمْ بِعُكَاظٍ فَلَمْ يَأْتِ حَيًّا مِنَ الْعَرَبِ كَانَ أَلْيَنَ مِنْهُمْ فَلَمَّا رَأَى لِينَهُمْ وَقُوَّةَ جَبَهِهِمْ لَهُ جَعَلَ يُكَلِّمُهُمْ وَيَقُولُ: أَدْعُوكُمْ إِلَى اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنْ تَمْنَعُونِي مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ فَإِنْ أَظْهَرُ فَأَنْتُمْ بِالْخِيَارِ فَقَالَ عَامَّتُهُمْ: مَا أَحْسَنَ هَذَا الْقَوْلَ وَلَكِنَّا نَعْبُدُ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا قَالَ أَصْغَرُ الْقَوْمِ: يَا قَوْمِ اسْبِقُوا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ قَبْلَ أَنْ تُسْبَقُوا إِلَيْهِ فَوَاللَّهِ إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ لَيُحَدِّثُونَ أَنَّ نَبِيًّا يَخْرُجُ مِنَ الْحَرَمِ قَدْ أَظَلَّ زَمَانُهُ وَكَانَ فِي الْقَوْمِ إِنْسَانٌ أَعْوَرُ فَقَالَ: أَمْسِكُوا عَلَيَّ أَخْرَجَتْهُ عَشِيرَتُهُ وَتُؤْوُونَهُ أَنْتُمْ؟ تَحَمَّلُونَ حَرْبَ الْعَرَبِ قَاطِبَةً؟ لَا ثُمَّ لَا فَانْصَرَفَ عَنْهُمْ حَزِينًا فَانْصَرَفَ الْقَوْمُ إِلَى قَوْمِهِمْ فَخَبَّرُوهُمْ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ: وَاللَّهِ إِنَّكُمْ مُخْطِئُونَ بِخَطَئِكُمْ لَوْ سَبَقْتُمْ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ لَسُدْتُمُ الْعَرَبَ وَنَحْنُ نَجِدُ صِفَتَهُ فِي كِتَابِنَا فَوَصَفَهُ الْقَوْمُ الَّذِينَ رَأَوْهُ كُلَّ ذَلِكَ يُصَدِّقُونَهُ بِمَا يَصِفُ مِنْ صِفَتِهِ ثُمَّ قَالَ: نَجِدُ مَخْرَجَهُ بِمَكَّةَ وَدَارَ هِجْرَتِهِ بِيَثْرِبَ فَأَجْمَعَ الْقَوْمُ لِيُوَافُوهُ فِي الْمَوْسِمِ القَابِلٍ فَحَبَسَهُمْ سَيِّدٌ لَهُمْ عَنْ حَجِّ تِلْكَ السَّنَةِ فَلَمْ يُوَافِ أَحَدًا مِنْهُمْ فَمَاتَ الْيَهُودِيُّ فَسُمِعَ عِنْدَ مَوْتِهِ يُصَدِّقُ بِمُحَمَّدٍ ﷺ وَيُؤْمَنُ بِهِ
٢٢٣ - حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: ثنا ⦗٢٩٨⦘ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ ﷿ إِظْهَارَ دِينِهِ وَإِعْزَازَ نَبِيِّهِ ﷺ وَإِنْجَازِ مَوْعِدِهِ لَهُ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي الْمَوْسِمِ الَّذِي لَقِيَ فِيهِ النَّفَرَ مِنَ الْأَنْصَارِ يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَى قَبَائِلِ الْعَرَبِ كُلِّهَا كَمَا كَانَ يَصْنَعُ فِي كُلِّ مَوْسِمٍ فَبَيْنَمَا هُوَ عِنْدَ الْعَقَبَةِ لَقِيَ رَهْطًا مِنَ الْخَزْرَجِ أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِمْ خَيْرًا
1 / 297