217

دلائل الامامة

دلائل الامامة

پوهندوی

قسم الدراسات الإسلامية - مؤسسة البعثة - قم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۳ ه.ق

فأتى برهوت، فنادى صاحبه باسمه ثلاث مرات، فأجابه في الثالثة بلبيك، وظهر له، فناوله الطينة، فأخذها وقبلها ووضعها على عينيه (1)، ثم قال له: جئت من عند من فضله الله وأمر بطاعته، ما حاجتك؟

قال الرجل: فأخبرته، فقال لي: إنه يجيئك في غير صورته. فتخيل لي صورة خبيثة، فما شعرت إذا هو قد جاءني والسلاسل في عنقه، فقال: يا بني. وبكى، فعرفته حين تكلم قلت له: قد كنت أقول لك وأنهاك عما كنت فيه.

فقال لي: حصلت على الشقاء. ثم قال لي: ما حاجتك؟

قلت: حاجتي المال الذي خلفته.

قال: في المسجد الذي كنت تراني أصلي فيه، احفر حتى تبلغ قدر ذراعين أو ثلاثة، فإن فيه أربعة آلاف دينار.

قلت له: لعلك تكذبني.

فقال لي: هيهات، هيهات، لقد جئت من عند من ملكه الله، وأمره (2) أعظم مما تذهب إليه.

فقال الرجل: قال لي صاحب برهوت: أتوصيني بشئ؟

قلت: أوصيك أن تضاعف عليه العذاب.

فقال أبو عبد الله (عليه السلام): أما لو رققت عليه لنفعه الله به وخفف عنه العذاب (3).

206 / 42 - أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه، عن أبي علي محمد بن همام، قال: حدثنا أحمد بن الحسين المعروف بابن أبي القاسم، عن أبيه، عن أحمد بن علي، عن صالح بن عقبة، عن يزيد بن عبد الملك، قال: كان لي صديق، وكان يكثر الرد على من قال أنهم يعلمون الغيب.

قال: فدخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فأخبرته بأمره، فقال: قل له: إني والله

مخ ۲۷۲