115

دلائل الإعجاز

دلائل الإعجاز

پوهندوی

محمود محمد شاكر أبو فهر

خپرندوی

مطبعة المدني بالقاهرة

د ایډیشن شمېره

الثالثة ١٤١٣هـ

د چاپ کال

١٩٩٢م

د خپرونکي ځای

دار المدني بجدة

ما يقال في تتابع الإضافات: ٩٦ - ومِنْ شأنِ هذا الضربِ أن يَدْخلَه الاستكراهُ، قال الصاحبُ: "إياكَ والإضافاتِ المُتَداخلةَ١، فإنَّ ذلك لا يَحْسُن"، وذكَر أَنَّه يُستعملُ في الهجاء كقول القائل: يا عليُّ بنُ حمزةَ بنِ عمارَةْ ... أنتَ والله ثلجة في خياره٢ ولا شبهة فيثقل ذلك في الأَكثر، ولكنه إِذا سَلِمَ منَ الاستكراهِ لطُفَ ومْلحَ. ومما حَسُنَ فيه قولُ ابن المعتز أيضًا؟ وظَلَّتْ تُديرُ الراحَ أَيْدي جآذرٍ ... عتاقِ دَنانيرِ الوجوهِ مِلاحِ٣ ومما جاءَ منه حَسَنًا جميلًا قول الخالدي في صفة غلام له: ويَعرِفُ الشِّعْرَ مثْلَ مَعْرِفَتي ... وهْو عَلَى أنْ يزيد مجتهد وصيرفي القريض، وزان دينار المـ ... ـعاني الدقاق، منتقد٤ ومنه قول أبي تمام: خُذْها ابْنَةَ الفكْرِ المهذَّب في الدُّجى ... والليلُ أَسْوَدُ رُقْعَةِ الجِلْبابِ٥ ٩٧ - ومما أكثرُ الحُسْنِ فيه بسبب النظم، قول المتنبى:

١ في المطبوعة وحدها: "المتداخلة". ٢ "علي بن حمزة بن عمارة الأصفهاني"، له ترجمة في معجم الأدباء لياقوت. ٣ في ديوانه، "باب الشراب"، وفي "ج": "يدير الكأس". ٤ ديوان: الخالدين: ١٢٢، من شعر له في غلامه "رشأ"، و"الخالدي" هو أحد الأخوين: "أبو عثمان سعيد بن هاشم الخالدي". ٥ في ديوانه.

1 / 104