264

دلائل په غریب الحدیث کې

الدلائل في غريب الحديث

پوهندوی

د. محمد بن عبد الله القناص

خپرندوی

مكتبة العبيكان

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

د خپرونکي ځای

الرياض

فِيهِ، وَمِنَ الْخَطَأِ: مَكَانٌ مُخْطَأٌ فِيهِ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يُقَالُ: أَخْطَأَ وَخَطِئَ لُغَتَانِ، وَأَنْشَدَ:
يَا لَهْفَ نَفْسِي إِذَا خَطِئْنَ كَاهِلًا
أَيْ إِذَا أَخْطَأْنَ كَاهِلًا، وَتَقُولُ فِي مِثْلِ: «مَعَ الْخَوَاطِئِ سَهْمٌ صَائِبٌ» يُضْرَبُ لِلَّذِي يُكْثِرُ الْخَطَأَ، وَيَأْتِي أَحْيَانًا بِالصَّوَابِ.
قَالَ يَعْقُوبُ: يُقَالُ إِنْ أَخْطَأْتَ فَخَطِّئِنِي وَإِنْ أَسَأْتُ فَسَوِّئْ عَلَيَّ، أَيْ: قُلْ لِي قَدْ أَسَأْتَ.
وَقَالَ غَيْرُهُ، تَقُولُ الْعَرَبُ: صَوْبُكَ أَكْثَرُ مِنْ خَطَائِكَ، وَأَنْشَدَ:
ذَرِينِي إِنَّمَا خَطَئِي وَصَوْبِي ... عَلَيَّ وَإِنَّ مَا أَهْلَكْتُ مَالِ
يَقُولُ: إِنَّمَا أَتْلَفْتُ مَالًا، وَلَمْ أُتْلِفْ عِرْضًا، وَلَا دِينًا، وَلَا رَزَيْتُ بِهِ شَقِيقًا، وَحَمِيمًا يُريِدُ مِثْلَ قَوْلِ دُرَيْدٍ:
أَعَاذِلَ إِنَّ الرُّزْءَ فِي مِثْلِ خَالِدٍ ... وَلَا رُزْءَ فِي مَا أَهْلَكَ الْمَرْءُ بِالْيَدِ
وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ:
وَخَصْمٍ قَدْ دَفَعْتُ الضَّيْمَ عَنْهُ ... تَمَنَّى فِي مُنَاهُ لِيَ السِّمَامَا
وَلَوْ أَنِّي أَمُوتُ أَصَابَ ذُلًا ... وَسَامَتْهُ عَشِيرَتُهُ الظُّلَامَا

1 / 303