الفضل على العابد كالقمر ليلة البدر على أصغر كوكب في السماء، والعلماءُ ورثة الأنبياء، إن الأنبياءَ لم يُورَّثوا دينارًا ولا درهمًا، ولكنهم وَرَّثوا العلمَ، فمن أخذه أخد بحظ وافر (^١)، وموتُ العالم مصيبةً لا تُجبر، وثُلمةٌ لا تُسَدُّ (^٢)، وهو نجمٌ طُمِس، وموتُ قبيلةٍ أيسرُ من موت عالم".
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، وابن حبان في "صحيحه"، وليس عندهم: "موت العالم" إلى آخره (^٣).
ورواه البيهقي -واللفظ له- من رواية الوليد بن مسلم: حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالكٍ عن عثمان بن أيمن عنه.
وسيأتي في الباب بعده حديث أبي الرُّدين إن شاء الله تعالى.
(^١) الأصل: (بحظه)، والتصحيح من المخطوطة، وغفل عنه الجهلة كالعادة!
(^٢) (الثلمة): الخلل، وجمعها (ثُلَم)، مثل: غرفة وغرف.
(^٣) وتقدم دون هذه الزيادة في "الصحيح" في أول الباب الأول. وإن من جهل المعلقين الثلاثة هنا أنهم حسنوا الحديث بالإحالة على الحديث المتقدم بدونها! والتفصيل في "الضعيفة" (٤٨٣٨).