والأصح في تفسيره: قول نافع- وهو راوي الحديث عن ابن عمر- وهو: حتى
تغيب الشمس) .
إسناده: حدثنا محمود بن خالد: نا للوليد.
قلت: هذا إسناد ضعيف؛ لأن الوليد بن مسلم مدلس، ولم يصرح بالسماع.
ثم إن الصنف ساق هذا الأثر عقب الحديث الذي رواه بإسناده عن نافع عن
ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال:
" الذي تفوته صلاة العصر ... " الحديث- يريد به تفسير وتعيين وقت الفوات
المذكور في الحديث- وقد روى الإمام أحمد (٢/١٤٨) هذا الحديث من طريق ابن
جريج عن نافع ... به؛ وزاد في آخره:
قلت لنافع: حتى تغيب الشمس؟ قال: نعم.
وإسناده صحيح على شرطهما.
فهذا أصح وأولى مما فسره به الأوزاعي إن صح ذلك عنه. وقد قال الحافظ
- عقب هذه الرواية-: " وتفسير الراوي إذا كان فقيهًا أولى من غيره. لكن روى أبو
داود ... "؛ ثم ذكر هذا الأثر عن الأوزاعي، ثم قال:
" ولعله مبني على مذهبه في خروج وقت للعصر ".
٥- باب وقت المغرب
٦- باب وقت العشاء الآخرة
٧- باب وقت الصبح