الإِمَام ليؤتم بِهِ فَلَا تختلفوا عَلَيْهِ فَإِذا كبر فكبروا وَإِذا ركع فاركعوا وَإِذا قَالَ سمع الله لمن حَمده فَقولُوا رَبنَا لَك الْحَمد وَإِذا سجد فاسجدوا وَإِذا صلى جَالِسا فصلوا جُلُوسًا أَجْمَعُونَ وَبِحَدِيث عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا قَالَت صلى رَسُول الله ﷺ فِي بَيته وَهُوَ شَاك فصلى جَالِسا وَصلى وَرَاءه قوم قيَاما فَأَشَارَ إِلَيْهِم أَن اجلسوا فَلَمَّا انْصَرف قَالَ إِنَّمَا جعل الإِمَام ليؤتم بِهِ فَإِذا ركع فاركعوا وَإِذا رفع فارفعوا وَإِذا قَالَ سمع الله لمن حَمده فَقولُوا رَبنَا لَك الْحَمد وَإِذا صلى جَالِسا فصلوا جُلُوسًا أَجْمَعُونَ رَوَاهُمَا الشَّيْخَانِ
ولأصحابنا الشَّافِعِيَّة فِي الإحتجاج مسالك
المسلك الأول
أَنه لَا حجَّة للخصوم فِي هذَيْن الْحَدِيثين إِذْ لَيْسَ فيهمَا مَا يدل على النَّفْي بل فيهمَا أَن قَول الْمَأْمُوم رَبنَا لَك الْحَمد يكون عقب قَول الإِمَام سمع الله لمن حَمده وَالْوَاقِع فِي التَّصْوِير ذَلِك لِأَن الإِمَام يَقُول التسميع فِي حَال انْتِقَاله وَالْمَأْمُوم يَقُول التَّحْمِيد فِي حَال اعتداله فَقَوله يَقع عقب قَول الإِمَام كَمَا فِي الحَدِيث وَنَظِير ذَلِك قَوْله ﷺ إِذا قَالَ الإِمَام وَلَا
1 / 24