دفع شبه من شبه وتمرد
دفع شبه من شبه وتمرد
خپرندوی
المكتبة الأزهرية للتراث
د خپرونکي ځای
مصر
وذكر إبن عساكر في تاريخه أن أبا القاسم إبن ثابت البغدادي رأى رجلا بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم أذن الصبح عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فيه الصلاة خير من النوم فجاءه خادم من خدم المسجد فلطمه حين سمع ذلك منه فبكى واستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول في حضرتك يفعل بي هذا الفعل قال فضربه الفالج في الحال وحمل إلى داره فمكث ثلاثة أيام ثم مات وقال أبو العباس أحمد المقري الضرير التونسي جعت بالمدينة ثلاثة أيام فجئت إلى القبر وقلت يا رسول الله جعت ثم نمت ضعيفا فلكزتني جارية برجلها فقمت إليها فقالت اعزم فقمت معها إلى دارها فقدمت لي خبز بر وتمرا وسمنا وقالت كل أبا العباس فقد أمرني بهذا جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو العباس فرجعت إلى بلادي فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم بمصر بعد رجوعي فقال أوحشتنا يا أبا العباس قرائتك وكنت أكثر قراء القرآن عند ضريحي
قال الباجي كم قرأت من ختمه عند قبره قلت ألف ختمه قال وقال أبو العباس أحمد اللواتي كانت عندنا بمدينة فاس إمرأة وكانت إذا أصابها أمر أو شيء يفزعها جعلت يدها على عينيها واستغاثت بالنبي صلى الله عليه وسلم فتغاث فلما توفيت قال لي قريب لها رأيتها في النوم فقلت لها يا عمة أرأيت الملكين الفتانين فقالت نعم جاءاني فعندما رأيتهما جعلت يدي على عيني وقلت يا محمد فلما نزعت يدي عن وجهي فلم أرهما
وهذه القصة ذكرها بعض الأئمة وعزاها وقال إن الإستغاثة من بعيد به صلى الله عليه وسلم كالإستغاثة به عند قبره صلى الله عليه وسلم
وساق عن أبي إسحاق الحسين قال كنت بين مدينة النبي صلى الله عليه وسلم والشام فظل لنا جمل قال وكان قد بلغني عن الشيخ أحمد الرفاعي أنه قال من كانت له حاجة فليستقبل عبادان نحو قبري ويمشي سبع خطوات ويستغيث فإن حاجته تقضى قال فلما استقبلت عبادان وقصدت الإستغائة هتف بي هاتف أما تستحي من رسول الله صلى الله عليه وسلم وتستغيث بغيره قال فتحولت نحو المدينة فقلت يا سيدي يا رسول الله أنا مستغيث بك قال فوالله ما استكملت ذلك إلا والجمال يقول لي هذا الجمل قد وجدناه
وسافر بعض الفقراء لقصد ويارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فتاه في الطريق فاستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم فظهرت له قبة العباس رضي الله عنه وبينه وبين الموضع المذكور يومان أو نحوهما
مخ ۹۰